على رغم الصورة السلبية التي تكوّنت عن القطاع السياحي العربي عموماً والأردني بخاصة، نظراً الى الأوضاع الأمنية والسياسية المحيطة بالمنطقة، استطاع القطاع السياحي الأردني تسجيل نتيجة إيجابية في الربع الأول من السنة بدعم من الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار. وأكّدت وزيرة السياحة والآثار لينا مظهر عنّاب، أن مؤشرات أداء القطاع السياحي استمرت في تحقيق نتائج إيجابية خلال الربع الأول، مشيرة إلى أن الوزارة تمضي قدماً في دعم القطاع لما له من مزايا تنافسية وقدرة على خلق فرص عمل جديدة وزيادة المساهمة في الدخل القومي. ووفقاً لإحصاءات وزارة السياحة والآثار، بلغ عدد سيّاح المبيت في نهاية الربع الأول من العام الحالي 910,064 سائحاً، بارتفاع نسبته 5.4 في المئة عن الفترة ذاتها من العام السابق، وبلغ العدد للمجموعات السياحية 95904 سياح، بارتفاع بلغت نسبته 68.6 في المئة. وأظهرت المؤشرات ارتفاعاً في عدد الزوار الأجانب هذه السنة مقارنة بالربع الأول من عام 2016، إذ ارتفعت النسبة من دول آسيا والهادئ 53 في المئة، ومن الدول الأوروبية 14.3 في المئة، في حين ارتفعت نسبة السياح من الدول الأفريقية بنسبة 9 في المئة، ومن الدول الأميركية 10.4 في المئة. وأشارت الوزيرة إلى أن عدد زوار «البتراء» بلغ 119263 زائراً خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة ب87458 زائراً خلال الفترة ذاتها من العام السابق، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 36.4 في المئة. فيما ارتفع عدد زوار كلّ من جرش بنسبة 6 في المئة ليصل إلى 47723 سائحاً، ووادي رم بنسبة 109.9 في المئة ليصل إلى 33382 سائحاً، ومأدبا وجبل نيبو بنسبة 54 في المئة. وعزت الوزيرة هذا التغيّر الملحوظ في الأرقام إلى مجموعة من العوامل، على رأسها إجراءات الوزارة وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص السياحي، ساهمت في الترويج للسياحة المحلية من خلال أدوات وبرامج ترويجية غير تقليدية، والتركيز على أسواق واعدة وجديدة، ما أدى إلى تغيير في الصورة السلبية للمنتج السياحي التي تكوّنت نتيجة الظروف التي تحيط بالمنطقة. وأضافت عنّاب أن الوزارة تعمل مع مجموعة من الشركاء من القطاعين العام والخاص على التركيز على الجانب التوعوي للسياحة. الى ذلك، انتهت الوزارة من إعداد الخطة الوطنية للتوعية السياحية التي تمت بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسيتم إطلاقها خلال أيار (مايو) 2017. وأشارت إلى المعلومات الواردة من القطاع السياحي تفيد بأن القطاع سيشهد مزيداً من التحسن في المستقبل.