كشفت رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض الصرع استشارية ومديرة إدارة العلوم العصبية في مستشفى القوات المسلحة في الرياض الدكتورة سونيا خان أن معظم حالات الصرع ناتجة من حوادث مرورية، وإصابات الدماغ، مشيرة إلى أن المصابين بالمرض أكثر عرضة للاضطرابات النفسية مقارنة بالشخص العادي. وأضافت ل«الحياة»: «صدرت الموافقة على الجمعية من هيئة التخصصات الصحية، لعدم وجود إحصاءات دقيقة عن مرض الصرع، الذي معظم المصابين به على مستوى العالم من الأطفال وكبار السن»، لافتةً إلى أن أكثر الفئات العمرية إصابةً به هم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 عاماً بسبب الحوادث المرورية. وذكرت أن الصرع نوعان، كالوراثي وهذا قليل جداً بسبب خلل في الجينات، وأما غير الوراثي يصاب به المريض بوقت الولادة أو نتيجة الأورام السرطانية في الدماغ أو العيب الخلقي، أو الجلطة الدماغية، أو الحوادث المرورية، مشيرةً إلى أن الإصابة بالمرض في مرحلة الطفولة يمكن علاجها من خلال إعطاء العلاج المناسب وينقطع عنه الصرع في سن البلوغ، في حين إصابة المريض بعد سن البلوغ يستغرق فترات طويلة من الناحية الدوائية، ويعطي جرعات قليلة بعد أن يخضع إلى جراحة، وهناك بعض الجراحات توقف الصرع تماماً، إضافة إلى أنه يتم تركيب جهاز في الصدر لعلاج الصرع. ولفتت إلى أن علاج الصرع يكون غير مباشر، إذ يتم إخضاع المريض للعلاجات اللازمة، وفي حال عدم تحسن الحالة يخضع لكشف من خبراء يحددون إجراء الجراحة. وأوضحت أن الهدف من الجمعية المساهمة في وضع معايير مهنية في نفس التخصص، والمشاركة والمراقبة والمحافظة عليها، وتقديم أرقى مستويات التدريب الطبي والفني المتعلق بأمراض الصرع، كون بعض الأطباء لا يستطيعون تشخيص مرض الصرع لأنه ليس من الضروري أن ينتج منه تشنجات الارتعاش العضلية، وربما يصاب بالصرع بالوضعية التي عليها نتيجة اضطراب بالتركيز من دون أي ارتعاش، ودعم الأبحاث اللازمة في علم الصرع وما يتبعه من علوم أخرى مثل طب وجراحة الأعصاب للكبار والأطفال، وفسيولوجية الأعصاب، وعلم الأعصاب النفسي، وطب الأسرة، وطب الطوارئ، والطب العام، وأشعة المخ والأعصاب، الصيدلة، التمريض وما يحتاج طلبة الطب وغيرهم، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدي الجمهور. من جانبها، قالت الرئيسة الفخرية للجمعية السعودية لمرض الصرع الأميرة منيرة بنت سعود: «نحن بحاجة إلى وقفة جادة وصادقة من خلال التعاون بين أفراد المجتمع، والمؤسسات لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الجمعية للتوسع في نشاطاتها العلمية والعملية في جميع المناطق».