قال رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الدكتور خالد الكركي، الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام: «كدنا نتهم بأننا نعلم التطرف، وأن اللغة العربية عاجزة عن مواكبة العلوم، وأن معلمينا لا يقرأون ولا يكتبون، وأطفالنا لا يمكنهم حفظ القرآن الكريم، وأننا نعوق الاستثمار في ظل وجود أناس يظنون أنهم يمونون على الحكومة»، مضيفاً أن اللغة العربية لا تخضع للتصويت، وأن المجمع لن يتسامح مع من يريد تشويه اللغة. وأوضح الدكتور خالد الكركي، في محاضرة ألقاها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بالتعاون مع الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية، وأدارها الدكتور أحمد الضبيب، أن اللغة العربية تحمينا بدلاً من أن نحميها. ودعا إلى دمج مجمعات اللغة العربية ال12 المنتشرة في دولنا العربية في مجمع واحد يكون مقره مكةالمكرمة. وقال الكركي: «اللغة العربية هضمت كل الحضارات واحتوتها، وهي كائن حي ينحت ويترجم، زمن أبوتمام والمعري والجاحظ والفارابي وغيرهم، وكانت قامتنا عالية مثل نخلة عبدالرحمن الداخل في الأندلس يوم كان الزمان زماننا». وبيّن أن قانون حماية اللغة العربية الجديد أقرّ قبل عامين من خلال مجمع اللغة العربية الأردني، ويتناول العربية السليمة وليس الفصحى، ويلزم الوزارات والجهات الحكومية والخاصة باستخدام العربية في جميع وثائقها وخطاباتها وإعلاناتها. وقال: «قانون حماية اللغة العربية جعلنا أكثر جرأة وقوة ضد المخالفين لها في الأردن، إذ يهدف القانون إلى الحفاظ على سلامة اللغة، ومواكبة مصطلحات العلوم، ووضع معاجم للآداب والفنون».