تنظر وزارة الإعلام في منطقة مكةالمكرمة دعوى مواطن ضد قناة فضائية حديثة، بعد تقاضيها منه أكثر من 11 ألف ريال لتصوير حفلة زفاف ابنه ولم تف بالتزامها. وتضمنت دعوى المواطن مطالبة القناة (تحتفظ «الحياة» باسمها) بالمبلغ الذي دفعه إلى مسؤولي القناة مقابل تصوير زواج ابنه في شهر شوال من العام الماضي وعرضها على شاشتها جراء مماطلة المسؤولين في القناة ومالكها الذي اعتذر في النهاية عن إعادة المبلغ بحجة أن الموظف الذي استلم المبلغ تم فصله من العمل. وكشف المدعي محمد علي الزهراني أنه بصدد إعداد دعوى أخرى سيقدمها إلى القضاء الشرعي خلال اليومين المقبلين بتهمة النصب والاحتيال ضد القناة، إضافة إلى المطالبة بإعادة المبلغ الذي تم استلامه مقابل حضور القناة لتصوير أفراح ابنه. وأوضح الزهراني في حديث إلى «الحياة» أن قضيته مع القناة بدأت في شهر رمضان الماضي، عندما اتصل على أحد المسؤولين في القناة بحسب الأرقام والأسماء التي تظهر على شاشتها وطلب منهم تصوير حفل زواج ابنه في الخامس من شهر شوال. وقال: «أخذت الموافقة بالحضور من الشخص المسؤول عن القناة في محافظة جدة وطلب مني تحويل نصف المبلغ وهو 5500 ريال على رقم الحساب المخصص، على أن يستكمل بقية المبلغ في يوم الزواج، وبعد يوم من الاتفاق تم تحويل المبلغ من طريق مصرف الراجحي في جدة، ثم ما لبث أن اتصل المسؤول عن القناة بعد مرور بضعة أيام وأبلغني أن مالك القناة يرغب في دفع الدفعة الثانية بحجة شراء كاميرات»، مشيراً إلى أنه أصر على دفع المبلغ ولم يتأخر في ذلك. ولفت إلى أنه تم الاتفاق النهائي مع المسؤول في القناة (تحتفظ «الحياة» باسمه) على موعد الزواج المقرر مساء الثلثاء الخامس من شهر شوال الماضي لكي يحضر معدات التصوير وغيرها من الأمور المتعلقة بذلك لكنه فوجئ بعدم حضور القناة نهائياً، وعندما تم الاتصال على هاتف مسؤول القناة وجده مغلقاً. ولفت الزهراني إلى أنه بعث برسائل نصية على جوال مالك القناة وعدد من مسؤوليها وتم الرد في الرسالة الأولى بما نصه: «لماذا لم تتصل على مشرف الحفلات عندما تأخروا، وطالما اتفق معك فهو المسؤول الأول وسنحاسبه على هذه المشكلة وما لك إلا نرضيك، هات أي تصوير نبثه مجاناً ونعيد لك فلوسك»، بينما تضمنت الرسالة الثانية التي تلقاها: «يا أخي الكريم حفظك الله أنت قابلت مشرف الحفلات وتدعي أنك أعطيته المبلغ كاملاً وما أخذت إيصالاً أو سند قبض، فكيف نعرف أنك أعطيته المبلغ أو ما أعطيته؟ علماً أن المشرف مختفٍ ومغلق (جواله) أكثر من أسبوعين ولا تطالب القناة بشيء إلا في حال يكون لديك دليل ثابت على القناة، أما غير ذلك فلا تطالب بشيء سواء تقدمت بشكوى لوزارة الإعلام أو وزارة الداخلية وأنت ليس لديك أي دليل أو بينة على شكواك». وأبان الزهراني أن مضمون الرسالتين أوقعه في شراك واضح من خلال ما لمسه من تناقض بين مسؤولي القناة، لاسيما أن الرسالة الأولى تضمنت اعترافاً واضحاً، في حين أن الرسالة الثانية كانت تبريرا منهم لعدم إعادة المبلغ. من جهتها، اتصلت «الحياة» على مالك القناة الفضائية لأخذ تعليقه حول موضوع الدعوى التي تقدم بها المواطن الزهراني ضد قناته، إلا أن جميع هواتفه النقالة كانت مغلقة وحين الاتصال على الهواتف الثابتة للقناة لم يرد أحد.