دعا نائب وزير الاقتصاد والتخطيط احمد الحكمي، العالم العربي إلى الاستفادة من التقنية اليابانية ونقلها وتوطينها في المنطقة العربية، مؤكداً أن الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي العربي - الياباني التي افتتحت في تونس اليوم (أمس) ستضيف أبعاداً جديدة في مجال تعزيز التعاون بين الدول العربية واليابان. وقدم الحكمي الذي يترأس وفد المملكة إلى المنتدى نبذة عن التعاون بين المملكة واليابان في مجالات التنمية البشرية والتدريب والتأهيل، موضحاً أن المملكة أرسلت عدداً كبيراً من الشباب السعودي إلى اليابان للانخراط في برامج تدريبية تنفذها معاهد ومؤسسات يابانية متخصصة إلى جانب إنشاء مراكز تدريب متخصصة في المملكة بالتعاون مع الجهات الحكومية والشركات اليابانية. وأوضح في مداخلة أمام المنتدى أن اليابان تعتبر من أهم الشركاء الرئيسيين للمملكة، وتتبوأ المراكز الأولى للصادرات السعودية التي وصلت إلى نحو 29 بليون دولار عام 2009، مشيراً إلى ان التعاون الثنائي تعزز بفضل الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين. وأكد أن الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني في طوكيو 2009 أرست أسساً راسخة للتعاون الاقتصادي بين اليابان والدول العربية، مبيناً أن الدورة الثانية للمنتدى تأتي لمتابعة ما تم إنجازه واستخلاص الدروس المستفادة من هذه التجربة. وافتتح رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أعمال الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني الذي يسعى الى تطوير التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات، وسيناقش المسؤولون العرب واليابانيون خلال الجلسات التي تستمر يومين وضع صيغ لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى جانب مواضيع تتعلق بالتنمية البشرية والبيئة والتكنولوجيا والاستثمار. وتشارك المملكة العربية السعودية في أعمال المنتدى بوفد يترأسه الحكمي، ويضم عدداً من كبار المسؤولين من وزارات الخارجية والمياه والكهرباء والصندوق السعودي للتنمية وهيئة المدن الصناعية. وأوضح الغنوشي في كلمته الافتتاحية أهمية الملتقى على صعيد تقويم التعاون العربي الياباني والارتقاء به في ظل تسارع التحولات الدولية وتفاقم التحديات على كل المستويات.