كشف المدير العام للمسالخ وأسواق النفع العام في أمانة محافظة جدة الدكتور ناصر الجار الله في تعقيب له على ما نشرته «الحياة» حول آلية التخلص من اللحوم الفاسدة، أن أمانة جدة راعت إنشاء محرقة مخصصة لإتلاف اللحوم الفاسدة وذلك في التصميم الذي وضعته لمسلخ جدة الرئيس والذي سيتم تشغيله قريباً. وأضاف «في حال إتلاف اللحوم يتم وضع مادة «الفورمالدهيد» أو «فونيك وكلور» لإيقاف ومنع نمو وتكاثر الميكروبات ومن ثم وضعها في ضواغط ليتم نقلها إلى مردم الأمانة ودفنها بطريقة سليمة». وشدد الجار الله على أن أمانة جدة تعتمد هذه الطريقة في اللحوم التي تتلف بسبب سوء نقلها أو تأثرها بعدم سلخها بالكامل، أو تجويفها، وعدم نظافتها في مرادم خاصة بالأمانة بعيدة عن مناطق التجمعات البشرية. وألمح إلى أن الأمانة تعمد إلى طرق وصفها ب «الخاصة» والمختلفة للتخلص من الحيوانات النافقة في بعض حالات الأمراض الوبائية والتي تنفق بسبب الحمى الفحمية أو ما يتعارف عليه علمياً باسم الجمرة الخبيثة (Anthrax) . وتطرق الجار الله إلى أن الأمانة لجأت إلى بعض الإجراءات في نقاط التفتيش، بغية التصدي لعمليات نقل الأضاحي من مكةالمكرمة إلى جدة، من طريق الكشف الظاهري لتلك اللحوم، منها أن تكون الذبيحة تم سلخها بالكامل والتأكد من تجويفها «إفراغ الأحشاء منها»، وإجراء الكشف الطبي البيطري على المذبوحات، إضافة إلى مراجعة الأوراق المرفقة مع تلك الذبائح التي تبين مكان ذبحها والجهة التي تم التوريد لها. وأكد أن الأمانة تقوم بالتأكد قبل السماح بدخول تلك اللحوم من أنه تم نقل الذبيحة بطريقة سليمة تضمن عدم تلوثها، وتعرضها لدرجات حرارة عالية في سيارات مبردة وأن تكون الذبائح معلقة وغير مكدسة فوق بعضها لضمان ملامسة الهواء البارد جميع أجزاء الذبيحة، وحتى تنخفض درجة حرارتها إلى حد يمنع تكاثر البكتيريا. واختتم الجار الله حديثه بالقول: «نقوم بالكشف على درجة الأيون الهيدروجيني «PH» والذي يعطي دلالات على نمو الميكروبات من عدمه».