تواصل منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إطلاق مبادراتها ضمن مسار «تطوير الصناعات الاستراتيجية»، إذ تستمر جهود الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تنفيذ مبادرة «تطوير التجهيزات الأساسية للمناطق الصناعية في مدينة جازان الاقتصادية»، وهي إحدى المبادرات المساندة في هذا المسار، وواحدة من مبادرات الهيئة الملكية والمنظومة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030. وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان أن الهيئة تعمل حالياً على استقطاب شراكات استراتيجية جديدة في مجالي صناعة السيلكون والطاقة المتجددة ومصهر للنحاس بالتعاون مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية. وأكد أن فريق العمل المكلف من الهيئة الملكية بدأ العمل مع الزملاء في شركة أرامكو السعودية وبقية الشركاء منذ صدور القرار السامي بتكليف الهيئة بإدارة المدينة. يذكر أنه صدر أمر ملكي في 9 شوال 1436ه يقضي بتكليف الهيئة الملكية للجبيل وينبع بإدارة وتشغيل مدينة جازان الاقتصادية، وفور صدور الأمر باشرت الهيئة الملكية مهماتها برفع جاهزية المدينة لتكون جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، وتمكنت من استقطاب 7 مشاريع استثمارية جديدة لمدينة جازان الاقتصادية يربو حجم استثمارها على 16 بليون ريال، تتركز في مجالات الصناعات البتروكيماوية وصناعات الحديد والخرسانة والأدوية إضافة إلى المواد الغذائية. ويعد برنامج التحول الوطني 2020 أولى الخطوات نحو تجسيد رؤية المملكة 2030 كونها منهجاً وخريطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وهو يرسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها، لتكون نموذجاً رائداً على جميع المستويات. وفي سياق المرحلة الأولى من برنامج التحول الوطني 2020 التي يجري تنفيذها حالياً، بالشراكة بين مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و18 جهة حكومية، تأتي المبادرات الجديدة أو المُتجددة لمنظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، التي بلغ عددها 113 مبادرة، من جملة 755 مبادرة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، لتُسهم في تحول المملكة نحو العصر المعرفي الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.