استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفداً من مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني برئاسة هيلين ويتلي. وجرى خلال الاستقبال استعراض علاقات الصداقة بين البلدين وأوجه التعاون، خصوصاً بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني. وأجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معرباً عن تعازيه بضحايا الإرهاب في سان بطرسبورغ، مؤكداً موقف المملكة الثابت والرافض للإرهاب ب «أشكاله وصوره كافة، وأهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهته والقضاء عليه». وأعرب بوتين عن شكره إلى خادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة. كما تمت خلال الاتصال الهاتفي مناقشة العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وعدد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعلن المكتب الصحافي للكرملين أن خادم الحرمين الشريفين وبوتين «أكدا أهمية تكثيف الجهود الدولية لمكافحة خطر الإرهاب، كما تمت مناقشة الاتصالات المقبلة على مختلف المستويات»، وجدد بوتين خلال الاتصال دعوة خادم الحرمين لزيارة موسكو. وأشار الجانبان إلى اهتمامهما بتعزيز التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي بين البلدين. من جهة أخرى، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فعاليات المنتدى والمعرض الدولي السادس للبيئة والتنمية المستدامة الذي يفتتحه في جدة اليوم وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي في عنوان: «نقل التكنولوجيا البيئية». وشكر رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المكلف الدكتور خليل الثقفي خادم الحرمين الشريفين على رعايته هذا المنتدى، الذي يعد من أبرز المنتديات الدولية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، و «يأتي في إطار دعمه المستمر لكل ما من شأنه المحافظة على البيئة وصون مواردها ودعم خطط التنمية في المملكة». وأعرب عن شكره وزير البيئة «لافتتاحه هذا الحدث البيئي المهم الذي يجسد اهتمام حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ودعمها المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم حماية البيئة والتعريف بأهميتها لدى جميع القطاعات وشرائح المجتمع. وأشار إلى أن المنتدى «سيستضيف أكثر من 200 خبير محلي وعالمي»، موضحاً «أن عدداً من وزارات البيئة والغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والقطاع الحكومي والخاص والمنظمات البيئية والإقليمية والدولية وأصحاب الأعمال سيشاركون في هذا المنتدى». ولفت إلى أنه «سيقام ضمن فعاليات المنتدى معرض مصاحب تم تشييده على مساحة 3000 متر مربع يشارك فيه أكثر من 60 عارضاً من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة والقطاعات الخاصة التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية»، مضيفاً أن «المنتدى يعد أكبر تجمع من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وسيركز على قضايا بيئية مختلفة في مجالات التكنولوجيا البيئية وكفاءة الطاقة وبرامج المحافظة عليها والطاقة الشمسية والطاقة المتجددة والمياه وإدارة النفايات». وتوقع رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المكلف أن «يشهد الحدث زيارة عدد كبير من المهتمين بالبيئة والتنمية المستدامة، خصوصاً في ظل استقطاب كبرى الشركات البيئية لعرض آخر التطورات في مجال التقنية الحديثة المعنية بالبيئة»، مؤكداً أن «المنتدى الذي يستشرف أهم منجزات العالم في التكنولوجيا البيئية يتصدر أجندة أعماله التعاون في دول مجلس التعاون الخليجي للتنمية المستدامة، إذ سيتم التطرق للتحديات والفرص لتعزيز التنمية المستدامة من خلال التكنولوجيا البيئية والمبادرات الحكومية الرامية إلى تعزيز إدارة البيئة ونهج التنمية المستدامة، إضافة إلى الإدارة البيئية ودور التشريعات الإدارية لتعزيز تطبيق استراتيجيات مستدامة ونقل التكنولوجيا البيئية وتطوير المدن المستدامة والمجمعات الصناعية».