تعادل فريقا الرائد والشباب بهدفين لكل منهما في المباراة التي احتضنها ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة، وذلك في افتتاح المرحلة الثانية من دوري زين السعودي لكرة القدم في الجولة الرابعة عشرة، فيما نجح الفيصلي في كسب مضيفه الوحدة بهدف من دون مقابل وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراة القادسية والفتح، الذي نجح في كسب مستضيفه. الرائد - الشباب فرض الفريق الشبابي سيطرته وهيمنته على الملعب منذ بداية المباراة، ووضحت رغبة مدربه فوساتي في عدم منح أصحاب الأرض فرصة تسجيل أي هدف يلخبط أوراقه، ونجح الشباب في تسجيل هدفه الأول بواسطة أوليفيرا، الذي استثمر الكرة الساقطة من الخوجلي، وسط غفلة من دفاع الرائد (6)، واصل بعدها لاعبو الشباب نزعتهم الهجومية وسط تراجع لاعبي الرائد، ونجح لاعب الوسط الشبابي عبده عطيف في إضافة الهدف الثاني لفريقه من خطأ على رأس منطقة الجزاء، سددها قوية في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى الخوجلي (18)، الهدفان حركا مدرب الرائد الذي أشرك المهاجم موسى الشمري بدلاً من عبده حكمي، وتحسن أداء أصحاب الأرض، ولاحت فرصة لتقليص النتيجة من تسديدة شراحيلي أبعدها تفاريس إلى ركلة زاوية (23)، وأنقذ القائم تسديدة المغربي جواد أقدار (26)، وكثف محاولاته على مرمى الشباب، ونجح المغربي أقدار في تسجيل الهدف الأول لفريقه، بعد استثماره عرضية البرازيلي داسيلفا (45). وفي الشوط الثاني، حضرت الإثارة والندية وتحسن أداء الرائد الذي بحث لاعبوه عن التعديل من خلال عدد من الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة من جانب الثنائي جواد أقدار وموسى الشمري، وكاد المغربي جواد أقدار أن يدرك التعادل إلا أن تسديدته ارتدت من العارضة (59)، ونجح ذات اللاعب من إدراك التعادل بعد استثماره تمريرة عبدالمجيد الرويلي (62)، بعد التعادل حاول مدرب الشباب العودة لأجواء المباراة، وحاول الضيف شن هجمات على مرمى الخوجلي الذي تصدى لأكثر من كرة شبابية، وزج فوساتي بآخر أوراقه بدخول البرازيلي كماتشو عوضاً عن عبده عطيف، وكاد البديل يعيد تفوق الشباب بعد تسديدة قوية أخرجها دفاع الرائد (71)، بعدها بخمس دقائق حال القائم الأيسر لرأسية أوليفير، لتنتهي المباراة بالتعادل. الفيصلي - الوحدة جاءت بداية المباراة فيصلاوية، بغية خطف هدف التقدم، إثر هجوم مباشر من أصحاب الأرض على دفاعات القادمين من مكة، إلا أن يقظة الحارس فيصل المرقب حالت دون وصولهم لمرادهم، وزاد عزم لاعبي الفيصلي في التفوق على نظرائهم، وهاجموا بضراوة على شباك «فرسان مكة» عبر تسديدات داريو واختراقات ميغين ميملي من العمق، لكن تلك المحاولات اتسمت بالتسرع، ولم يستطع أهل الدار الوصول لمناهم. وبعد مضي نصف الشوط، انخفض معدل الهجوم الفيصلاوي، وقابلته صحوة وحداوية كانت كفيلة بإيقاف المد «العنابي». وفي الشوط الثاني، أبى أصحاب الأرض إلا أن تكون المباراة من نصيبهم، إذ عادوا في الشق الثاني من المواجهة متسلحين بتكتيك هجومي لتفكيك التكتل الدفاعي لخصمهم، ونجح الكرواتي داريو غيرتيك في وضع فريقه متقدماً عبر تسديدة متقنة (61). بعد الهدف، حاول مدرب الوحدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه واستنفذ تبديلاته الثلاثة إلا أن نتيجة المباراة ظلت كما هي بفضل التزام لاعبي الفيصلي بأدوارهم التكتيكية. القادسية - الفتح بدأ اللقاء بتحفظ دفاعي من كلا الفريقين، خصوصاً أصحاب الأرض الذين وضح تأثر مدربهم بغيابات أجبرته على تكثيف منطقة الوسط على حساب الهجوم، وانتهج مدرب الفتح فتحي الجبال اللعب بطريقة الكرات الطولية، والتي سببت حرجاً لمدافعي القادسية، وظلت الكرة في معظم الوقت في منتصف الملعب. أكثر كرات الشوط خطورة كانت كرة لاعب الفتح ربيع السفياني التي واجه فيها حارس القادسية منصور النجعي بعد كسره مصيدة التسلل، إلا أنه تباطأ في التعامل معها، قبل أن يتدخل المحترف التونسي معين الشعباني ويبطل خطورتها (38). وفي الشوط الثاني، تحرك الفريقان بعد تحررهما من نهجهما الدفاعي، وأطلق لاعب القادسية ياسر الشهري أول تهديد حقيقي في المباراة بتصويبة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى فريق الفتح (52)، وجاء رد الفتح قوياً بعد أن تلقى بدر النخلي ركلة زاوية حوّلها برأسه في المرمى (57)، بعدها اندفع القادسية للأمام بغية التعديل، وزج مدربه ديمتروف بأوراق هجومية، وردت عارضة الفتح كرة لاعب القادسية فلاتة (63)، وأنقذ حارس الفتح شريفي تسديدة عايض السهيمي بعد إمساكه للكرة على دفعتين، وأزعجت الفرص الضائعة مدرب القادسية ديمتروف الذي ظهر ساخطاً ومستاء من لاعبي فريقه الذين فرطوا في فرص حقيقية كانت متاحة أمامهم للتسجيل، بفضل السيطرة على منطقة المناورات، وأبعد صاحب الهدف رأسية من البديل القدساوي أحمد الصويلح، لتنتهي المباراة لمصلحة الضيوف.