أخيراً، أسدل الستار على قصة «رضيع المدينة» التي انتهت فصولها مساء أول من أمس (الأربعاء) بالأفراح والزغاريد بعدما عاد «أنس» لحضن والديه وتم العثور عليه في فناء إحدى حدائق المدينةالمنورة. وكان والد الطفل بدر سليمان المزيني تلقى رسالة نصية على هاتفه الخليوي مجهولة المصدر تفيد أن ابنه المخطوف موجود في إحدى الحدائق في المدينةالمنورة، وبدوره أبلغ الجهات الأمنية التي هرعت إلى الموقع المحدد ليجدوا بالفعل الطفل عنده، فجرى نقله في حينه سريعاً إلى مستشفى النساء والأطفال والولادة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له والتأكد من هويته، كما ترددت أنباء حول توجيه تهمة الإهمال والتقصير في الواجب الوظيفي لسبعة رجال أمن في «المستشفى». وعقب تلقيها بلاغ العثور على المخطوف، أوضح المدير العام للشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي أن مديريته استنفرت طاقاتها البشرية والفنية كافة في حضور الجهات المعنية للتأكد من هوية الطفل وسلامته، وقال: «بعد إجراء الفحوصات الطبية اتضح سلامة الرضيع الصحية، وبمطابقة البصمات مع البصمات المأخوذة له قبل تعرضه لحادثة الاختطاف عقب ولادته مباشرة تم التأكد من هويته، كما تم التعرف عليه من والديه بعد عرضه عليهما». وفيما لم يستطع والد الطفل وصف مشاعره وشوهد منكباً على ابنه بالتقبيل وملامسة أطرافه معتذراً عن عدم قدرته على الحديث أو الإدلاء بأي تصريح، وجه مدير صحة المدينةالمنورة مدير مستشفى النساء والولادة بفتح الزيارة أمام أهالي وذوي الطفل المخطوف لمدة 24 ساعة متواصلة لتمكينهم من الاطمئنان عليه ومواساة والديه وأفراد أسرته. من جهته، أكد مدير شرطة المدينةالمنورة اللواء عوض السرحاني أنه بمجرد تلقي البلاغ استنفرت الشرطة قواتها وتوجهت إلى الموقع وتم نقل الطفل إلى المستشفى للتأكد من سلامته وهويته. وكانت حادثة خطف «أنس» شغلت الرأي العام في المدينةالمنورة منذ مطلع الأسبوع الحالي بعدما فقد من حضن والدته بعد يوم واحد فقط من ولادته وتشير الدلائل الأولية حدوثها على يد سيدة مجهولة الهوية لم تعرف الأسباب الحقيقية من وراء فعلتها ليعود إلى حضن والدته، لتأتي نهاية القصة على عكس التكهنات التي توقعت فصولاً وأحداثاً بعيدة عن سيناريوهات النهاية السعيدة.