نيويورك - أ ف ب – واصلت مجموعة من قراصنة المعلوماتية المؤيدة لمؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان اسانج، المعتقل منذ الثلثاء الماضي في بريطانيا بموجب مذكرة توقيف اوروبية بتهمتي اغتصاب في السويد تعودان الى آب (اغسطس) الماضي، هجماتها على المواقع الالكترونية المعادية له، مؤكدين انهم سيعززون حملتهم التي اصابت موقعي الانترنت الخاص بشركتي «فيزا» و «ماستركارد» بالشلل على غرار شركات مالية اخرى جمد عمليات الدفع ل «ويكيليكس». ولم تدلِ «فيزا» بأي شيء على الامر، فيما تحدثت «ماستركارد» عن تقدم في عودة موقعها الى العمل بعد استهدافه ببرنامج «بوتنت» الذي يسمح بشن هجمات معلوماتية مكثفة على موقع انطلاقاً من آلاف اجهزة الكومبيوتر في وقت واحد. وأوضحت «ماستركارد» ان قدراتها الاساسية في ادارة التعاملات لم تكن موضع تشكيك، وان معطيات حاملي البطاقات لم تتضرر»، معترفة فقط ب «توقف محدود» للخدمات الالكترونية التي تمنحها لمشتركيها. وأكدت انه استخدام البطاقات مستمر «ضمن تعاملات آمنة عبر العالم». وتعهد اعضاء في المجموعة شن هجماتهم الالكترونية على كل من «لديه اهداف ضد ويكيليكس» التي واصلت نشر آلاف البرقيات الديبلوماسية في وسائل الاعلام في انحاء العالم، بعدما اتخذ اسانج كل الاحتياطات اللازمة لمنع توقف عملية كشف المعلومات. وقالت مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم «انونيموس» لاذاعة «بي بي سي ان» ان «حملة الهجمات لم تنته. وستتعزز عبر انضمام مزيد من الاشخاص الينا لمساعدتنا»، علماً ان الهجمات عطلت لساعات ايضاً موقع الحكومة السويدية. ومنذ اعتقال اسانج، استهدفت هجمات قراصنة معلوماتية موقع النيابة العامة السويدية، وموقع محامي المرأتين السويديتين اللتين ادعتا على اسانج. وكذلك موقع المرشحة السابقة لمنصب نائبة الرئيس الاميركي ساره بايلن التي قالت سابقاً ان «يدي اسانج ملوثتين بالدم»، علماً انها تعتبر اهم شخصيات الجمهوريين المحافظين المتشددين في الولاياتالمتحدة. وقال احد القراصنة والذي عرّف عن نفسه باسم «كولد بلاد (الدم البارد)، معلناً انه مهندس معلوماتية يبلغ ال 22 من العمر ولم يمارس العمل السياسي سابقاً، انها «حرب معلوماتية». مضيفاً: «نريد ان تبقى الانترنت حرة ومفتوحة للجميع تماماً كما كانت دائماً». وأشار «كولد بلاد» الذي يؤكد انه لم يتصل يوماً باسانج مباشرة الى ان «انونيموس» ليست مجموعة منظمة، ولا تخضع لأطر تقليدية. انها مجموعة اشخاص تتناقل فكرة يطبقونها اذا وجدوا انها جيدة»، علماً ان موقع «ويكيليكس» نفسه أكد تعرضه «لقرصنة معلوماتية» لدى مباشرته عملية نشر اكثر من 250 الف وثيقة ديبلوماسية اميركية سرية قبل نحو اسبوعين. وفي لندن، التقى اسانج وكلاء الدفاع عنه في السجن، والذين اكدوا ان «معنوياته مرتفعة» وواثق من كسب معركة عدم تسليمه الى السويد. وقالت المحامية جنيفر روبنسون: «ناقشنا طرق التوصل الى الافراج عن اسانج في الجلسة المقررة في 14 الشهر الجاري لبحث تسليمه الى السويد ليمثل امام القضاء بتهمة الاغتصاب. وزادت: «اسانج في وضع جيد، ومعنوياته مرتفعة. انه واثق من انه يستطيع تبرئة نفسه، ونحن قادرون على تحقيق ذلك».