سيول - رويترز - أصدرت كوريا الشمالية تقريرا اليوم الخميس تدافع فيه عن هجومها الذي شنته الشهر الماضي على جزيرة كورية جنوبية وتتهم سيول وواشنطن "بالاصرار على تصعيد التوتر" في المناطق البحرية المتنازع عليها قبالة ساحلها الغربي. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت وابلا من قذائف المدفعية على جزيرة يونبيونج وهي واحدة من خمس جزر كورية جنوبية تنتشر على الحدود البحرية المتنازع عليها مما أسفر عن مقتل اربعة بينهم مدنيان. وتزامن القصف وهو الأول من نوعه ضد مدنيين على أراضي كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 إلى عام 1953 مع كشف كوريا الشمالية عن تقدم نووي جديد يمنحها طريقا آخر لصنع قنبلة نووية مما أذكى التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقالت بيونغيانغ انها أطلت قذائف المدفعية على الجزيرة بعد أن أطلقت كوريا الجنوبية قذائف على مياهها الاقليمية. بينما قالت سيول انها كانت تقوم بتدريبات عسكرية معتادة في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن تقرير لأمانة لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا ان كوريا الجنوبية "أطلقت آلاف القذائف على المياه الاقليمية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية." واضافت "من الواضح أن هذا العمل الطائش كان استفزازا متعمدا مما دفع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للقيام برد عسكري مضاد." ولا تعترف بيونغيانغ بخط الحدود البحرية وتقول ان ترسيمه تم دون موافقتها بعد الحرب الكورية. وقال التقرير "الجزيرة المذكورة تقع في عمق المياه الاقليمية لجانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من خط الحدود البحري." واضاف "إذا تم إطلاق أي ذخيرة حية من هناك فستسقط القذائف داخل المياه الاقليمية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بغض النظر عن الاتجاه الذي أطلقت بسبب الطبيعة الجغراقية للجزيرة."