لفت أنظار المراقبين في واشنطن أمس، حجم الثروات في أوساط كبار الموظفين في البيت الأبيض بعد نشر بياناتهم المالية، علماً أن هذه البيانات لم تتضمن أصول الرئيس دونالد ترامب أو نائبه مايك بنس. وفي محاولة لإضفاء شفافية على أوضاع المسؤولين وتعاملاتهم، نشر الرئيس الأميركي تفاصيل الأوضاع المالية الشخصية لموظفيه في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، ومن بينهم صهره جاريد كوشنر وابنته إيفانكا، مؤكداً أنه يحيط نفسه ببعض المستشارين الأثرياء جداً. وقال مسؤولو القيم الأخلاقية في البيت الأبيض إن الوثائق الملزمة قانوناً لكشف الذمة المالية لمسؤولي البيت الأبيض، تعطي لمحة عن أصول الأشخاص وأوضاعهم لدى توليهم وظائفهم للمرة الأولى في الإدارة قبل أن يبدأوا بيع أسهم وأصول أخرى قد تشكل تضارباً في المصالح. وكشف البيت الأبيض عن أن غاري كوهين الرئيس السابق ل «غولدمان ساكس» والذي يرأس حالياً المجلس الاقتصادي في البيت الأبيض، كان يملك أصولاً تساوي ما لا يقل عن 230 مليون دولار ومن المحتمل أكثر من ذلك بكثير. ولم تُعط معلومات تُذكر عن العديد من أصوله وتمت الإشارة فقط إلى أنها تساوي أكثر من مليون دولار. وتراوح دخل كوهين بين 48 مليون دولار ونحو 77 مليون دولار خلال السنة السابقة لارتباطه مع البيت الأبيض، على رغم أن الأرقام قد تكون أعلى بكثير. وتضمنت الصفحة الرابعة والخمسين من تقرير جاريد كوشنر، التي انطوت على معظم أصول زوجته إيفانكا ترامب ودخلها، عشرات من الأصول التي تساوي ستة وسبعة أرقام. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن امبراطورية عقارات واستثمارات الزوجين تساوي 741 مليون دولار. وتولى كوشنر مناصب تنفيذية في شركات ومجموعات استقال منها منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وأبدى نواب ديموقراطيون قلقهم بشأن احتمال وجود تضارب مصالح بالنسبة إلى كوشنر، وهو مثل ترامب مستثمر عقارات في نيويورك. وضم ترامب في الأسبوع الماضي، ابنته إيفانكا إلى لائحة موظفيه. ولإيفانكا شركة للأزياء كما أنها كانت تشارك أباها في النشاط العالمي لتطوير العقارات ولكن تنحت عن إدارة النشاط عندما دخل أبوها البيت الأبيض. وقُدرت الحسابات المصرفية والعقارات والممتلكات الأخرى لكبير المستشارين ستيف بانون قبل دخوله البيت الأبيض، بما يراوح بين 3.3 و12.6 مليون دولار. وكان راينس بريباس، كبير موظفي البيت الأبيض، يملك أصولاً تراوح بين 604 آلاف دولار و1.16 مليون دولار ودخلاً يبلغ 1.42 مليون دولار. وأتى نحو 566 ألف دولار من دخله من اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري والمتبقي من شراكته في شركة للمحاماة في ميلووكي. من جهة أخرى، دعا ترامب «أن بي سي نيوز» إلى التوقف عن تغطية التحقيقات عن تدخل روسيا في الانتخابات وحضها بدلاً من ذلك، على تكريس المزيد من الاهتمام لمزاعمه غير المؤكدة عن تجسس سلفه باراك أوباما عليه خلال حملة الانتخابات. واعتبر ترامب قصة روسيا ملفقة، وقال إنها من نوعية الأخبار التي روجت لها وسائل الإعلام بأن «لا سبيل لفوز ترامب» بالانتخابات و «هي (وسائل الإعلام) تسوق الآن للقصة المزورة حول روسيا. إنها عملية احتيال كاملة».