بدأ باحثون المرحلة الثانية من اختبار لقاح مضاد لفيروس «زيكا» طوره علماء تابعون للحكومة الأميركية، وذلك في إطار تجربة قد تظهر نتائجها الأولية أواخر العام الحالي. وقال الدكتور أنطوني فاوتشي مدير المعاهد الوطنية للحساسية والأمراض المعدية، إن التجربة التي تبلغ كلفتها 100 مليون دولار حصلت على التمويل اللازم، وستمضي قدماً بغض النظر عن مقترحات مقدمة من الإدارة الأميركية لخفض سبعة بلايين دولار من موازنة المعاهد الوطنية للصحة خلال 18 شهراً. ولم يعلق على الخفض المقترح لأن الموازنة الفعلية لم تتضح بعد. ويعارض مشترعون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري مقترحات خفض موازنة المعاهد الوطنية للصحة التي تمول 21 معهداً، بينها المعاهد الوطنية للحساسية والأمراض المعدية. وعادة ما يسبب «زيكا» أعراضاً متوسطة، لكن عندما تصاب حامل بالفيروس يمكن أن ينتقل إلى الجنين ما يحدث تشوهات خلقية مختلفة منها صغر حجم الرأس. وأوضح فاوتشي أن اللقاح الحالي المضاد ل «زيكا» تخطى عقبات أولية تتعلق بالسلامة، وسيدخل الآن مرحلة اختبار الفعالية على أن يحصل ذلك على مرحلتين. وستواصل المرحلة الأولى اختبار السلامة وتقويم قدرة اللقاح على تحفيز جهاز المناعة حتى يفرز أجساماً مضادة تحارب «زيكا». وسيختبر العلماء جرعات مختلفة من اللقاح لمعرفة أيها الأفضل. أما المرحلة الثانية، فستحاول تحديد ما إذا كان يمكن للقاح الوقاية من عدوى «زيكا». وتطور شركات لقاحات مضادة للفيروس مثل «سانوفي» و«غلاكسوسميثكلاين وتاكيدا». وينتقل «زيكا» أساساً من طريق البعوض، لكنه قد ينتقل من خلال الاتصال الجنسي. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن هناك 5182 مصاباً بالفيروس في البر الرئيسي الأميركي، وإن العدوى انتقلت إليهم إما محلياً أو أثناء السفر إلى مناطق ينتشر فيها الفيروس. وهناك 38303 حالة إصابة أخرى في أراضٍ أميركية منها بورتوريكو.