أصدر القضاء البريطاني خلال الأيام الماضية، ثلاثة أحكام تتعلق بالتخطيط لتفجير مجموعة مساجد في مدينة ليفربول البريطانية، إضافة إلى أحكام ضد مشجعي كرة مزقوا صفحات من القرآن الكريم ونثروه في الملاعب. ووفق صحيفة «ليفربول ايكو»، فإن محكمة كنغستون في لندن، حكمت على شخص في سن الثانية والأربعين يدعى ايان فورمان بالسجن مدة عشرة أعوام، بعد إدانته بالتخطيط لتفجير مجموعة من المساجد القريبة منه في مدينة ليفربول (شمال إنكلترا). وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات كشفت أن فورمان المؤيد للنازية يسمى بين أصدقائه بأدولف (إشارة إلى الزعيم النازي أدولف هتلر) قام بمحاولات منزلية لتصنيع قنابل يمكن أن تفجر المساجد المحيطة به، بالإضافة إلى تحميله صوراً لمسجدين على جهازه، مع اكتشاف الشرطة مشاركات له على موقع «يوتيوب» يهدد بذلك. وأظهرت الشرطة تسجيلاً مرئياً يظهر فورمان مرتدياً القبعة العسكرية لمجموعة SS شبه العسكرية التابعة للقائد الألماني أدولف هتلر، كما أظهرت مقاطع مرئية له أثناء تجربة المتفجرات. وقالت الصحيفة: «إن فورمان وصف النروجي أندرس بريفيك المدان بقتل 85 طفلاً في النرويج عام 2011 بالبطل في وصف في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما أن له مشاركات أخرى تفاخر فيها بالحج إلى المقر الحربي للقائد الألماني هتلر في بيرغوف في ألمانيا». وكانت الشرطة عثرت في السادس من حزيران (يونيو) العام الماضي على كيلوغرام من البارود، وجهاز تفجير منزلي الصنع، إضافة إلى العثور على صور للمساجد المحلية في المنطقة في حاسوبه و 16 هاتف جوال في منزله. وفي سياق متصل، نقلت صحف بريطانية منها صحيفة «برمنغهام ميل» الحكم على سيدتين بغرامات مالية، بعد إدانتهما بتمزيق صفحات من القرآن الكريم ونثرها داخل ملاعب بريطانيا. وأدانت محكمة بريطانية سيدة تدعى جولي فلبس تبلغ من العمر 50 عاماً، وأخرى تدعى جيما باركن (18عاماً) بتمزيق صحفات من القرآن الكريم ونثرها خلال مباراة لفريقهما ميدلسبرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بحسب جلسات السماع لمحكمة برمنغهام. وعلى رغم ترديد السيدتين أنهما لم يكونا يعرفا أن الأوراق الممزقة هي أوراق قرآنية، إلا أن القاضي حكم عليهما بغرامة مالية ومنعهم من حضور المباريات لإدانتهما بارتكاب جريمة يمكن أن تهدد النظام العام. وبحسب الصحيفة فإن أحد المشجعين ويدعى ستيوارت ماثيو شاهد ما حدث خلال المباراة، وفور نهاية المباراة تبعهما إلى باب الخروج وأبلغ الشرطة التي استعانت لاحقاً بكاميرات المراقبة لإثبات التهمة.