أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال محادثات أجراها في أبوظبي أمس مع رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن القاعدة العسكرية البحرية الفرنسية التي تحمل اسم «معسكر السلام البحري» تشكل «رسالة سلام الى المنطقة بكاملها وسيكون هدفها الأساسي المساهمة في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وتدريب القوات البحرية في دولة الامارات لتكون ضمن القوات المتطورة على الصعيدين الاقليمي والعالمي». ودشن ساركوزي القاعدة في ميناء زايد البحري في أبوظبي يرافقه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الاماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلدين. وبدوره، أكد رئيس الامارات أن افتتاح «معسكر السلام البحري» أمس يشكل مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في إطار معاهدة الدفاع المشترك التي وقعت سابقاً. وقال إن «هذا المعسكر سيسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم». وتركزت المحادثات بين الرئيسين الاماراتي والفرنسي على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وخصوصاً السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً يعكس رغبة قيادتي البلدين في توسيع آفاق التعاون المشترك، اضافة الى البحث في القضايا الاقليمية الدولية الراهنة. ووقع الجانبان الاماراتي والفرنسي عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في مجال الأمن والدفاع والتمثيل الديبلوماسي والاستثمار. وقالت مصادر مطلعة إن الاتفاق الدفاعي الجديد الذي وقع أمس يعد تطويراً لمعاهدة الدفاع المشترك الموقعة العام 1994. وتشكل القاعدة البحرية العسكرية أول وجود عسكري فرنسي مباشر في منطقة الخليج. وتضم مرافق لاستقبال القطع البحرية الفرنسية وطائرات «ميراج 2000» و «رافال» المتطورة. وتجري الامارات مفاوضات مع فرنسا لشراء عدد من طائرات «رافال»، وتملك حالياً حوالي 30 طائرة من طراز «ميراج 2000».