كشفت استشارية طب الأسرة والمجتمع في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب الدكتورة الهام الجناحي، عن ارتفاع معدل الإصابات بأمراض القلب، موضحة أن العمليات العلاجية تستحوذ على نسبة عالية من مخصصات وزارة الصحة. وأشارت إلى أن العمليات التي يجريها المركز «تقدر بنحو 700 عملية سنوياً، ولا يشمل هذا العدد عمليات القسطرة، إذ يصل الإجمالي إلى نحو ألف عملية، لمعالجة أمراض القلب». وأوضحت الجناحي، أن مؤتمر «التمريض الرابع»، الذي انطلق مساء أول من أمس، برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، وبحضور عدد من القيادات في المجال الطبي، «تشارك فيه 36 دولة، بهدف التعرف على أبرز المستجدات في أمراض القلب، وتحديداً في غرف العناية المركزية، وجودة العناية التمريضية». وأضافت أن «نسبة تشوهات القلب المفتوح تقارب المستوى العالمي. وليس هناك ارتفاع فيها»، مضيفة أن «نسبة النجاح لأندر العمليات التي تجرى في المركز، مثل إصلاح صمامات القلب من دون فتح الصدر، عبر إدخال تقنيات حديثة وأجهزة طبية متطورة، تتراوح بين واحد إلى ثلاثة في المئة. وهذه هي النسبة المتعارف عليها عالمياً». وحول قلة أعداد المراكز، والكوادر البشرية العاملة في مجال التمريض، أوضحت أنه «يوجد في الشرقية سبعة مراكز لعلاج أمراض القلب. إلا أن المعتمدة منها هما مركز الأحساء ومركز الدمام. ويحال عدد من العمليات إلى هذين المركزين. وبحسب تقييمي؛ تمكنا من تغطية المنطقة»، مشيرة إلى وجود «خطة مدروسة لزيادة عدد الأقسام في المراكز، والتوسع في الخدمات». ونوهت إلى أن الحالات من عمر 20 سنة «تصاب بمخاوف من ظهور مرض تصلب الشرايين، لأنها ترسبات تؤدي إلى أمراض في الشريان التاجي، والذبحات الصدرية». بدوره، أوضح مدير مركز سعود البابطين الدكتور حامد العمران، في كلمة ألقتها بالإنابة رئيسة التمريض سعاد الدوسري، أن المؤتمر «يركز على طرق البحث العلمي والعناية المركزة في مرضى القلب، وجودة العناية التمريضية». وأوضحت الدوسري، ل»الحياة»، أن المؤتمر شهد «مشاركة جمهورية إيران، لأول مرة، بهدف تبادل الخبرات، لوجود منظمة العناية المركزة لديهم. وسيتم التعرف على أبرز المستجدات، للاستفادة منها في مجال علاج أمراض القلب، وتحديداً لقطاع التمريض، ومن يشرفون على مرضى القلب». وأبانت مديرة مركز السموم في المديرية العامة للشؤون الصحية الدكتورة مها المرزوع، أن الهدف من إقامة المؤتمر هو «التعرف على أبرز المستجدات، وتقديم المساعدة لمرضى القلب، والقضاء على بعض المظاهر والعادات الصحية، التي ترفع من معدلات الإصابة بالمرض».