انتخب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الذي يفتقر للإدارة المناسبة منذ 2015 ويشعر بالقلق بسبب أداء المنتخب في تصفيات كأس العالم 2018 كلاوديو تابيا رئيساً جديداً له. وكان تابيا رئيس نادي باراكاس سنترال المنتمي إلى دوري القسم الثالث هو المرشح الوحيد لرئاسة الاتحاد الأرجنتيني لكنه كان بحاجة للحصول على أصوات أغلبية الأعضاء وهو ما حدث بعد أن حصد 40 من 43 صوتاً. وسيتولى تابيا رئاسة الاتحاد لمدة أربع سنوات لكن يتوقع أن تذهب بعض سلطاته خلف الكواليس إلى نائبه دانييل انجليشي رئيس بوكا جونيورز المنافس في الدرجة الأولى الذي لعب دوراً أساسياً في الدعاية لتابيا ودعمه. وقال تابيا إن إحدى أهم أولوياته ستكون محاولة تقليص إيقاف ليونيل ميسي المعاقب بالإيقاف لأربع مباريات دولية ودعا الجميع للوقوف خلف المدرب ادجاردو باوسا. وأوقف ميسي قائد الأرجنتين الثلثاء الماضي بعدما قال الاتحاد الدولي (الفيفا) إنه «وجه إساءة لحكم مساعد» خلال الفوز 1-صفر على تشيلي في تصفيات كأس العالم يوم الخميس الماضي. ولم يتضمن تقرير حكم المباراة واقعة سب ميسي للحكم المساعد البرازيلي ايمرسون اوجوستو دو كارفاليو، لكن الفيفا اعتمد على الفيديو لتوقيع عقوبة الإيقاف والتي بدأت يوم الثلثاء في الهزيمة 2-صفر في بوليفيا. وقال تابيا: «سنتخذ كل الإجراءات المتاحة في الفيفا لتقليص العقوبة لأنها غير عادلة». وسيغيب ميسي عن مواجهة أوروغواي وبيرو وفنزويلا لكنه سيعود في مباراة الإكوادور الأخيرة في تصفيات كأس العالم في تشرين الأول (أكتوبر). وأشار تابيا إلى أنه من المهم دعم المدرب باوسا من أجل مساعدة الأرجنتين في الارتقاء من المركز الخامس في تصفيات أميركا الجنوبية. ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات بينما يلعب صاحب المركز الخامس جولة فاصلة ضد بطل الأوقيانوس. وقال الرئيس الجديد في مؤتمر صحافي: «يجب أن ندعمه. وأيضاً ندعم اللاعبين». وأضاف: «يجب أن نجتمع معه ونجلس ونرى ما هو الأفضل (للفريق). يجب أن نجد طريقة لاستعادة الثقة ليمثلنا منتخبنا الوطني الحبيب في روسيا». ووضع الفيفا الاتحاد الأرجنتيني تحت وصاية لجنة خاصة برئاسة ارماندو بيريز منذ حزيران (يونيو) الماضي بعد انتهاء الانتخابات في 2015 بالتعادل بين المرشحين الاثنين في الانتخابات. وأصبح تابيا أول من يفوز بانتخابات الاتحاد الأرجنتيني منذ خوليو جروندونا في 1979. وترأس جروندونا الاتحاد لمدة 35 عاما حتى وفاته في 2014.