طهران، باريس – أ ب، رويترز، ا ف ب - ربط الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس، نجاح المفاوضات التي تجريها بلاده مع الدول الست المعنية بملفها النووي، برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. في غضون ذلك، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي ان وزارة الاستخبارات اعتقلت «خلية ارهابية تلقّت تدريباً لتنفيذ اغتيالات» في العاصمة. وقال: «هذه الزمرة تلقت تدريباً في دولة مجاورة، واعترفت بتكليفها تنفيذ عمليات اغتيال». وقال نجاد: «اذا أتيتم الى المفاوضات مع إلغاء كل الامور السيئة والقرارات الخاطئة التي اتخذتموها، ورفع القرارات والعقوبات وبعض القيود التي فرضتموها، ستكون المحادثات مثمرة بالتأكيد». وأضاف في خطاب ألقاه في مدينة آراك وسط ايران: «من دون احترام حقوق الشعب الايراني، ومن دون صدق، سيكون ردّ الشعب الايراني الردّ ذاته الذي تلقيتموه حتى الآن، وهذا ردّ لن يجلب لكم شيئاً سوى الندم». وزاد: «هذه هي دعوة الشعب الايراني إليكم، وهي مقدسة. عليكم ان تعرفوا انكم اذا لم تردوا في شكل ايجابي على هذه المبادرة سيكون ردكم أسوأ من رد الفراعنة وطغاة التاريخ». في الوقت ذاته، أكد رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي ان «لا مشكلة في النشاطات النووية الايرانية، والدليل على ذلك انتاج 35 كلغ من الوقود النووي». وقال: «ايران لا تطلب مساعدة أي جهة في شأن نشاطاتها النووية، ومحادثات جنيف تُجرى لإخراج الدول الست من أزمتها». أما الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست، فحضّ «الدول المفاوضة على الاعتراف بحقنا». وقال: «الاعتراف بحق بلدنا في دورة الوقود، يمكن ان يبشّر بتعاون كبير في النشاطات النووية السلمية. نعتبر ان هذا القرار يتطلب شجاعة» من جانب القوى الكبرى. وانتقد مهمان برست معلومات أوردتها «بعض الوسائل الغربية التي تنقل عن مسؤولين تشاؤمهم حيال المفاوضات» التي أجرتها في جنيف، ايران والدول الست المعنية بملفها النووي. وقال: «يُفترض من الدول التي تجري مفاوضات، ان تبرهن بالأفعال ان هذه الاحكام التي توردها وسائل الإعلام خاطئة». في باريس، أعلن الديبلوماسي الايراني السابق محمد رضا حيدري الذي انشق الى الغرب هذا العام، انه رأى «اختصاصيين وتقنيين» كوريين شماليين يسافرون الى طهران «في شكل متكرر، للتعاون في البرنامج النووي الايراني». وقال انه «متأكد» من ان التعاون متواصل بين طهران وبيونغيانغ، مضيفاً: «قيل في شكل واضح ان ايران تركّز على هدفين: بناء صواريخ ارض-ارض، وامتلاك سلاح نووي بمساعدة كوريا الشمالية». الى ذلك، أعلن قائد سلاح البحرية في الجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري «تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال انتاج معدات وصواريخ بحرية وطوربيدات». وقال ان «البحرية الايرانية تنوي استخدام معداتها الجديدة، في مهماتها البحرية»، مؤكداً «استعدادها لصون الأمن القومي والتصدي الحازم لأي مبادرة محتملة لاستهداف مصالح البلاد في المياه الايرانية».