يبحث نجم الوحدة بطل الدوري الإماراتي إسماعيل مطر عن تحدٍّ جديد عندما يخوض مع فريقه منافسات كأس العالم للأندية في أبوظبي. يعد مطر أحد أبرز نجوم الكرة الإماراتية في السنوات الأخيرة، وسبق له أن أحرز ألقاباً شخصية عدة، وستكون منافسات كأس العالم للأندية ميداناً جديداً له لإثبات موهبته الفذة التي توجته عام 2003 أفضل لاعب في كأس العالم للشباب عندما قاد منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي قبل أن يخسر أمام كولومبيا صفر-1، ومن ثم قيادة المنتخب الأول عام 2007 إلى لقب كأس الخليج ال18 في أبوظبي والتي نال خلالها لقبي أفضل لاعب والهداف (5 أهداف). بدأ مطر (27 عاماً) مسيرته مع نادي الوحدة في السادسة من عمره على غرار شقيقيه عادل وخميس ومن ثم ياسر، وتنقل في مختلف فرقه العمرية حتى وصل الى الفريق الأول عام 1999 في عهد المدرب الهولندي رود كرول، لكن بروزه الفعلي كان في موسم 2002- 2003 عندما قاد الفريق الى المركز الثاني في الدوري خلف العين ونال لقب أفضل لاعب. تعتبر كأس العالم للشباب في الإمارات عام 2003 نقطة تحول في مسيرة مطر الكروية بعد تألقه بشكل لافت، إذ نال لقب أفضل لاعب في البطولة متفوقاً على لاعبين أصبحوا نجوماً بعد ذلك في فرقهم ومنتخبات بلادهم، مثل الإسباني اندريس انييستا والبرازيليين داني الفيش ونيلمار دا سيلفا. وصف مطر بالظاهرة الإماراتية في ذلك الوقت عندما لعب لثلاثة منتخبات هي الأول والأولمبي والشباب ولفريقي 19 سنة والأول في الوحدة في الفترة ذاتها، ودفع ثمناً كاد يكلفه غالياً عندما سقط على الأرض مغمى عليه في إحدى مباريات فريقه أمام الوصل عام 2004 من شدة الإرهاق الذي أصابه بسبب كثرة مشاركاته. اصطدم مطر دائماً، على رغم تألقه وموهبته، برفض ناديه الوحدة خوضه تجربة احترافية خارجية، وكانت له واحدة قصيرة عندما لعب بنظام الإعارة للسد القطري عام 2009 في كأس الأمير فسجل هدفاً في مرمى الأهلي (3-3). حقق إنجازات عدة مع الوحدة، لكن لقب دوري الموسم الماضي يبقى الأغلى له بعدما سمح له ولفريقه بالمشاركة في كأس العالم للأندية، والتي ستكون الثانية لنادٍ إماراتي بعد الأهلي الذي خرج من المباراة الأولى بخسارته أمام اوكلاند النيوزيلندي في الافتتاح صفر-2. رفض مطر التكهن بما إذا كان الوحدة سيلقى مصير الاهلي نفسه، لكنه وعد «بتشريف الكرة الإماراتية على اعتبار أن ظروف الوحدة تختلف كلياً عن تلك التي واجهت الأهلي في النسخة الماضية». وقال: «يجب ألا نظلم الأهلي، فلقد مر بظروف صعبة بغياب عدد كبير من لاعبيه المؤثرين بسبب الإصابات، كما أن استعداداته للحدث لم تكن مثالية»، مضيفاً: «الوحدة تعلم كثيراً من درس الأهلي، ولديه رغبة كبيرة لتغيير الصورة وتشريف الكرة الإماراتية وتأكيد نجاحاتها الأخيرة على صعيد المنتخبات العمرية التي حققت إنجازات خليجية وقارية». واعتبر مطر أن «المباراة الأولى مع هيكاري يونايتد ستكون مفصلية وتمثل الخطوة الأولى لبلوغ أدوار متقدمة، لدينا إصرار على تحقيق الفوز والتأهل لملاقاة سيونغنام، لكن يجب ألا نستهين بقوة هيكاري الذي بحسب معلوماتنا عنه ليس سهلاً ولن يكون لقمة سائغة». وأشاد النجم الإماراتي بسيونغنام «الذي أكد قوته وأفضليته بالتفوق على كل فرق قارة آسيا، وهو يسعى بدوره للوصول الى أدوار متقدمة، لكن إذا كنا نريد تحقيق إنجاز والتأهل إلى نصف النهائي فعلينا أن نتخطى هيكاري أولاً ومن ثم سيونغنام».