أعلن علماء أن التغير المناخي يؤثر في مظاهر الحياة في المحيط المتجمد الشمالي، مثل ترقق طبقة الجليد، ما يتيح مرور المزيد من الضوء وانتعاش الطحالب الدقيقة في تلك المنطقة التي تصعب الحياة فيها حول القطب الشمالي. وقال العلماء أمس (الأربعاء)، إن "الطحالب الدقيقة قد تصبح قادرة حالياً على النمو تحت سطح الجليد على مساحة 30 في المئة تقريباً من المحيط المتجمد الشمالي، في ذروة فصل الصيف القصير في تموز (يوليو) المقبل، بعدما كانت المساحة خمسة في المئة قبل 30 عاماً". وكتب علماء في الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا برئاسة كريستوفر هورفات من جامعة هارفارد: "التغيرات المناخية الأخيرة ربما غيرت في شكل ملحوظ بيئة المحيط المتجمد الشمالي". ولوحظ أول ازدهار واسع للطحالب تحت سطح الجليد في العام 2011 في بحر "تشوكتشي" شمال مضيق "بيرينغ" الذي يفصل بين ألاسكا وروسيا، وهي منطقة كانت قبل ذلك مظلمة جداً إلى حد لا يتيح إمكان حدوث عملية التمثيل الضوئي. وانخفض متوسط سمك الجليد في المحيط المتجمد الشمالي إلى 1.89 متر العام 2008، بعدما كان 3.64 متر العام 1980، وفقاً لدراسة أخرى. ويبدو أن الطحالب الدقيقة تدخل في سبات عميق تحت طبقة الجليد في فصل الشتاء، عندما تختفي الشمس لأشهر، لكنها تعود لتنتعش في الربيع. وقال هورفات، إنه "لم يتضح تأثير نمو هذه الطحالب في سلسلة الغذاء في المحيط القطبي الشمالي من حيث اجتذاب مزيد من الأسماك شمالاً".