أضحت مشكلة تقاطع طريقي الملك فهد والملك فيصل في حفر الباطن، في طي النسيان، بعد أن بدأت البلدية، في وضع اللبنات الأولى لجسر يمنع خروج السيارات العرضي، مسبباً حوادث جمة. ويعد التقاطع «الأخطر»، كونه يقع على الطريق الدولي الذي يربط المنطقة الشرقية في الشمالية، ويرتاده نحو ألف سيارة يومياً، ويتضاعف العدد أثناء الإجازات، ليصل إلى خمسة أضعاف، بسبب تردد المسافرين على الشام، ما زاد وتيرة الحوادث على الطريق، التي كانت السبب في وفيات عدة، وخسائر في الممتلكات. وكانت بلدية حفر الباطن اتخذت، بعد سلسلة من الحوادث، قراراً بإغلاق التقاطع، ما قطع خط التواصل بين حفر الباطن والقيصومة، باعتباره الخط الرئيس بينهما. قبل أن تدرج إنشاء جسر ضمن موازنتها، وتشرع في تطبيقه ضمن خطتها الرامية إلى «سلاسة الحركة المرورية في المحاور الرئيسة في المدينة، ومعالجة التقاطعات الخطرة، والتغلب على مشكلة الاختناقات المرورية». وبدأت البلدية تنفيذ المشروع بطول 72 متراً، وعرض 28 متراً، وتم إسناده إلى إحدى الشركات الوطنية، بكلفة تناهز 19 مليون ريال. وتستغرق مدة تنفيذه 720 يوماً. وينتهي العمل في المشروع نهاية العام 1432ه. وبلغت نسبة الأعمال المنجزة حتى الآن 13 في المئة. وقال رئيس بلدية محافظة حفر الباطن محمد الشايع: «إن المشروع يشمل إنشاء جسر علوي في التقاطع، علاوة على الأعمال الترابية والإسفلتية الخاصة في الجسر والمنطقة المحيطة فيه، وإنشاء مطالع ومنازل الجسر، ووضع علامات مرورية وإرشادات على مسار الجسر ومنطقة العمل، إضافة إلى تحويل وحماية خطوط الخدمات، وعمل التحويلات اللازمة لاستمرار استخدام الطريق الحالي من دون فترة توقف، ووضع أعمدة إنارة للجسر وإشارات المرور، وإنشاء شبكة لتصريف الأمطار فوق الجسر وعلى المنحدرات، وأعمال الخطوط المرورية والعلامات واللوحات الإرشادية». وأوضح الشايع، ان «المشروع يتم تنفيذه على مرحلة واحدة، يلتزم خلالها المقاول بضرورة المحافظة على استمرار الحركة المرورية خلال عملية التنفيذ، لتقليل التعطيل إلى الحد الأدنى. كما يتم التنسيق في إجراءات التحويلات المرورية مع المرور والجهات المعنية الأخرى، مثل الكهرباء والمياه، لترحيل ونقل أعمدة، الكهرباء التي تعترض مسار المشروع، وخطوط المياه والصرف الجاري تنفيذها في الجهة الجنوبية من الجسر، لتلافي أي مشكلات مستقبلية».