سيول، طوكيو، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - تجاهلت سيول تحذيرات بيونغيانغ، وبدأت مناورات بحرية ضخمة بالذخيرة الحية، فيما حضّ الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصيني هو جينتاو على إبلاغ كوريا الشمالية أن «استفزازاتها غير مقبولة». وأعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية ان المناورات التي ستستمر خمسة ايام، بدأت في 29 موقعاً مختلفاً، بما في ذلك الجزر القريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين في البحر الأصفر. لكن التدريبات لن تُجرى قرب جزيرة «يونبيونغ» التي قصفتها كوريا الشمالية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أوقع 4 قتلى بينهم مدنيان، لكنها ستتضمن اطلاق نار قرب جزيرة «دايشونغ» التي تبعد 80 كلم غرب «يونبيونغ» التي أعلنت السلطات تخصيص 27 مليون دولار لإعادة بنائها. ونقل ناطق باسم هيئة الإركان عن وزير الدفاع الجديد كيم كوان جين قوله ان «المناورات التي تجرى جنوب خط حدود الشمال في مجالنا البحري، هي تدريبات عادلة ومشروعة وسنواصلها مهما جرى». في الوقت ذاته، تعهد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك تعزيز القوات المسلحة التي تعرّضت لانتقادات بسبب ردّها الضعيف على الهجوم الكوري الشمالي. وقال: «يعتقد الشعب الكوري الجنوبي ان على جيشنا ان يتغيّر». في غضون ذلك، اعلن البيت الأبيض ان أوباما حضّ الصين في اتصال هاتفي مع هو جينتاو، على «التعاون معنا وآخرين في توجيه رسالة واضحة الى كوريا الشمالية مفادها أن استفزازاتها غير مقبولة». ونقلت الخارجية الصينية عن هو جينتاو قوله: «في ظل الوضع الراهن، من الضروري ان يكون الرد هادئاً وعقلانياً، وأن نمنع بحزم تدهور الوضع». وحذر من أن «تؤدي التوترات حول شبه الجزيرة الكورية، الى تأجيج إضافي وإفلات الوضع عن السيطرة، اذا لم يُعالج في شكل صائب، وهذا لن يكون في مصلحة أحد».