بغداد، لندن - رويترز - أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس ان من المفترض أن يكون الخلاف بين إقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية سوّي وأن يبدأ الإقليم ضخ النفط للتصدير أوائل عام 2011. وقال لصحافيين إن الإقليم الشمالي شبه المستقل يمكنه تصدير 150 ألف برميل يومياً السنة المقبلة. وأبلغت وزارة النفط في حكومة كردستان وكالة «رويترز» في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أن حكومتها تتوقع الحصول على اعتراف بعقودها النفطية من حكومة جديدة في بغداد وأنها واثقة من أن النفط سيتدفق من الإقليم بحلول مطلع العام الجديد. وتصر بغداد على السيطرة على موارد الطاقة في العراق بما فيها حقول النفط في الإقليم الكردي. وكان الشهرستاني قال إن العقود التي أبرمتها حكومة كردستان مع شركات نفط أجنبية غير قانونية، لكنه شدد أمس على ان بغداد ليست قلقة في شأن العقود. وأضاف الشهرستاني أنه ينبغي على شركات النفط أن تقدم ايصالات المعدات وغيرها من النفقات للحكومة المركزية. ووعد بمراجعة العقود، «وإذا كانت مقبولة ومعقولة مثل بقية العقود التي أبرمت في بقية أنحاء العراق، فإن التكاليف ستدفع للشركات». وتراجع النفط عن أعلى مستوى في 26 شهراً البالغ نحو 90 دولاراً للبرميل أمس على ارتفاع الدولار الذي طغى على الدعم المستمد من حديث عن زيادة الطلب نتيجة طقس بارد في أوروبا وأجزاء من الولاياتالمتحدة. وتراجع اليورو بينما ارتفع الدولار أمام سلة عملات مع تأثر المعنويات بمشاكل ديون منطقة اليورو. وتتحرك أسعار النفط والسلع الأولية المقومة بالدولار عادة عكس حركة الدولار. وانخفضت عقود الخام الأميركي 33 سنتاً إلى 88.86 دولار للبرميل. وكانت ارتفعت إلى 89.76 دولار وهو أعلى سعر خلال الجلسات منذ التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وانخفض مزيج «برنت» 31 سنتاً إلى 91.11 دولار. وقال محللون إن موجة طقس بارد في أوروبا وأجزاء من الولاياتالمتحدة تعزز أسعار زيت التدفئة وأنواع وقود التدفئة الأخرى.