رجّحت مصادر ديبلوماسية تعيين المحامي الأميركي صمويل كابلان سفيراً لواشنطن في الرباط بعد انتهاء مهمة السفير السابق توماس رايل. ولا يزال منصب السفير الأميركي في المغرب شاغراً منذ انتخاب باراك أوباما رئيساً. وتوقعت المصادر ذاتها أن يقوم السفير الأميركي المرتقب بدور بارز على صعيد معاودة تفعيل دور المغرب في التعاطي وأزمة الشرق الأوسط، إضافة إلى البحث في سبل تحسين العلاقات المغربية - الجزائرية والدفع قدماً بجهود الموفد الدولي كريستوفر روس لإنهاء نزاع الصحراء. وصرح السفير الأميركي في الجزائر ديفيد بيرس بأن المغرب والجزائر يستطيعان فعل الشيء الكثير معاً، واعتبر أنه «لا يمكن لأحدهما أن ينظر إلى الآخر بمثابة عدو»، مشيراً الى أن مهمة الديبلوماسي الأميركي كريستوفر روس في الصحراء تكمن في إزالة الجمود الذي يطبع المواقف، لكنه في حاجة الى المزيد من الوقت. ورأت المصادر ذاتها أن ذلك يعني أن الإدارة الأميركية الجديدة حريصة على تحقيق الانفراج في العلاقات المغربية - الجزائرية والدفع نحو تفعيل الاتحاد المغاربي. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نجحت في جمع وزيري خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري والجزائر مراد مدلسي في لقاء في القاهرة كان يُتوقع أن يكون بداية نحو حلحلة الموقف، لكن صعوبات لا تزال تعترض البلدين بسبب خلافاتهما المتزايدة حول قضية الصحراء والحدود المغلقة وملفات ثنائية عالقة. تجدر الاشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش منحت المغرب صفة مراقب من خارج بلدان حلف «الناتو»، إضافة إلى ابرام اتفاق التجارة الحرة، وسريان مفعول الاتفاق العسكري المبرم بينهما منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي. وشاركت قوات مغربية وأميركية في مناورات عسكرية جرت أخيراً في عرض السواحل الأطلسية جنوب المغرب. وثمة من يربط بين حجم تلك المناورات وتزايد الانشغالات الأميركية بالأوضاع المنفلتة في بلدان الساحل جنوب الصحراء.