استضافت الإعلامية المصرية هويدا أبو هيف مقدمة برنامج «التفاح الأخضر مع هويدا والدكتور جمال» الذي يعرض على شاشة MBC1 الدكتور محمد أُز أحد أشهر أطباء القلب في العالم وصاحب البرنامج العالمي «The DR OZ Show» وسجلت الحلقة خلال وجوده في القاهرة للسياحة. عن هذه الحلقة تقول هويدا ل «الحياة»: «بعد شراء MBC حقوق النسخة الإنكليزية من برنامج الدكتور أُز وخروج برنامجي «التفاح الأخضر مع هويدا والدكتور جمال» بحلة جديدة تطابق النسخة الانكليزية، حاولنا استغلال فرصة زيارة الطبيب الشهير القاهرة فتحدثنا معه عن انتشار برنامجه الذي أصبح من أكثر البرامج شهرة في العالم، وخرجنا من الحلقة بخمس نصائح صحية تروج الآن في أميركا ويمكن للعالم العربي تطبيقها. وستبث الحلقة الشهر المقبل». وتوضح هويدا أن «نسخة التفاح الأخضر حالياً تكاد تشبه نسخة برنامج الدكتور أُز الأميركية من ناحية الديكور والفقرات والألوان، باستثناء بعض المواضيع التي لا تهم العالم العربي والتي نستعيضها بمواضيع ومشكلات أخرى تشغل بال المجتمع العربي الأمر الذي جذب آلاف المشاهدين حالياً». ونفت هويدا تدخل الرقابة المصرية في مضمون برنامجها الذي يتطرق الى مواضيع شديدة الحساسية لدى الجمهور العربي مثل الجنس والختان، مؤكدة أنها تتعامل بمنطق «لا حياء في العلم»، خصوصاً أن المعلومات الواردة فيه صحية وعلمية لا يُراد بها أي فرقعة إعلامية أو خدش لحياء المشاهد. وعن أفضل الحلقات التي قدمتها عبر مشوارها الإعلامي، توضح هويدا أن حلقة الدكتور أُز من أفضل الحلقات التي قدمتها، فهي تعتبر هذا الطبيب قدوة لها على المستويين المهني والشخصي لتمسكه بأصوله التركية مع أنه أميركي المولد والمنشأ، والطاقة الكبيرة التي يمتلكها ومحاولة إخراجها كأداة نافعة للمجتمعات وحرصه على تغيير السلبيات بحب وإخلاص للمشاهد وحبه لعمله. كما اعتبرت أن أكثر الحلقات إرهاقاً لها كانت التي ناقشت فيها الأمراض الجنسية والوراثية وختان الإناث. وتؤكد هويدا أن البرامج الطبية أصبحت تحظى بصدى كبير في العالم العربي. والدراسات الحديثة تؤكد ارتفاع نسبة مشاهدة هذه البرامج عن غيرها. وهو ما أحدث رغبة في الاهتمام بالصحة وتشكيل وعي الجمهور. وترى أن تغيير نظرة المجتمع تجاه بعض القضايا، يحتاج إلى وجود التوعية وتكاتف أكثر من جهة، والعمل على تطبيق السياسات والقوانين، مبدية أسفها تجاه النظرة الى بعض الأمور بطريقة يغلُب فيها الأحاسيس والمشاعر بعيداً من التفكير العملي. وأشادت هويدا بتجربتها كسفيرة للنيات الحسنة لمرضى الأمراض التناسلية ومرضى هشاشة العظام سابقاً، موضحة أن هذا العمل هيأ لها مقابلة كثير من الشخصيات التي لم تتوقع مقابلتها يوماً، وذلك خلال جولات التوعية ضد مرض «فيروس نقص المناعة» (الإيدز) للمتعايشين مع المرض. وتُرجع هويدا شغفها بالبرامج الصحية واتجاهها إلى تقديم برنامج «التفاح الأخضر» منذ أكثر من 7 سنوات، لحرمان والدها لها دراسة الطب تخوفاً عليها من المشقة والمعاناة إلا أنها ترى أن مهنة الوالد - الطبيب في التغذية والطب الصيني- ساعدتها في تكوين خبرة جيدة في الثقافة الطبية مؤكدة أن حلم دراسة الطب ما زال يراودها إلى الآن ولولا انشغالها بأسرتها وأولادها وعملها لسارعت الى دراسته. وتحلم المذيعة المصرية ذات الجذور الإيطالية بتقديم برنامج حدود الأستديو مع الجمهور ومشروع برنامج يهتم بحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب بخاصة أن أصولها تمتزج بالإسلام والمسيحية الأمر الذي يدفعها إلى التفكير في هذه التجربة. أما الدكتور والإعلامي الأميركي محمد أُز فيعتبر من أشهر أطباء القلب في العالم ومقدم أشهر البرامج الصحية داخل أميركا وخارجها، حيث يجري نحو مئة عملية جراحة سنوياً، كما يعدّ برنامجه الشهير «The DR OZ Show» أكثر البرامج شعبية داخل أميركا وخارجها. ويأتي برنامج «التفاح الأخضر مع هويدا والدكتور جمال» الذي تقدمه الإعلامية هويدا أبو هيف، نسخة لبرنامج الدكتور أُز بروح عربية يناقش القضايا التي تهم المجتمع العربي ويستثنى ما هو بعيد من اهتمامه وذلك ضمن إقدام بعض الدول شراء حقوق بثه بلغات مختلفة مثل روسيا والصين. وفي بداية حواره مع «الحياة» تحدث الدكتور أُز عن أن سبب شهرته في مجال الطب والإعلام يرجع إلى تحقيق التناغم بين فرق عمله الثلاثة «المستشفى، البرنامج حيث يعمل معه نحو 180 فرداً، لا سيما زوجته التي يعيش معها منذ 25 سنة مؤكداً حرصه على حياته العملية وحياته الأسرية حيث يخصص لأفراد أسرته - زوجته وأطفاله الأربع - يوم الخميس لقضاء الوقت معهم في الأماكن المختلفة. وبشأن جذوره الإسلامية ونشأته في إسطنبول، يوضح الدكتور أُز أن تلك المرحلة كانت من أهم مراحل حياته بخاصة أن نشأته جاءت في مدينة تمثّل التقاء الشرق مع الغرب في سلام. وعن جديده، أوضح الدكتور أُز أنه يسعى حالياً إلى جمع المعلومات الطبية والصحية الواردة في برنامجه ونشرها على الإنترنت أو الهواتف الجوالة وما شابه ذلك. وعن حلمه، يقول: «التلفزيون لم يكن غايتي، تستطيع القول أنه بداية ووسيلة لتحقيق أحلامي ومنها نشر الوعي بين المجتمعات في العالم كله وتقديم النصح لهم والعمل على سعادتهم»، مضيفاً: «أحيا في سعادة دائمة وأشعر بالرضا عن نفسي وطالما حققت لزوجتك 25 سنة من السعادة فأنت بالفعل رجل سعيد». وبسؤاله عن كيف يجمع بين كونه طبيباً يجري أكثر من مئة عملية جراحية في العام ومقدم أشهر البرامج الصحية في العالم فضلاً عن كتبه التي تحقق مبيعات كبيرة، أشار الدكتور أُز إلى أن سر نجاحه هو الفريق الذي يعمل معه. وعن حياته وعمله في أميركا يقول: «أميركا هي أرض الفرص، والتحدي الكبير هو أن تتغاضى عن القوالب فالعالم يتحول لمدينة كبيرة، والمسلمون هم أكثر الأقليات نمواً في أميركا». ويختتم قائلاً: «أما حلم حياتي فلم يكن أن أصبح مشهوراً في التلفزيون ولكن أن أكون حاضراً وأنشر الوعي في العالم بكل الطرق، وهو حلم ما زلت أعمل عليه».