لقي أربعة معتمرين أردنيين مصرعهم، فيما أصيب 43 في حادثة انقلاب حافلتهم على طريق تبوك - المدينةالمنورة، مساء أول من أمس (الجمعة)، أثناء عودتهم من مكةالمكرمة بعد أدائهم مناسك العمرة. وأوضح المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر في تبوك خالد العنزي، أن فرق هيئة الهلال الاحمر السعودي بمنطقة تبوك، باشرت حادثة انقلاب الحافلة، التي تقل 38 راكباً، وتم توجيه 24 فرقة إسعافيه وطبية متقدمة وفرقة قيادة ميدانية وطبية. وأضاف: «عند وصول الفرق إلى الموقع تبين وجود 10 حالات حرجة، و9حالات متوسطة، و12 حالة مستقرة، وأربع حالات وفاة، وتم نقلهم إلى مستشفى الملك خالد المدني، ومستشفى الملك فهد التخصصي، بينما تم نقل حالات الوفاة لمركز الطب الشرعي بمستشفى الملك خالد، كما تم نقل ثلاث حالات عن طريق مواطنين قبل وصول الفرق الإسعافية للموقع»، وقال: «شاركت 16 فرقة إسعافية وطبية، وأربع فرق إسعافية من صحة تبوك، وأربع فرق إسعافية من مستشفى الملك سلمان العسكري». وأوضح المتحدث باسم صحة تبوك عطاالله العمراني، أنه على رغم أزمة توفر السرير التي تعانيها مستشفيات تبوك، إلا أن في مثل هذه الظروف تنفذ صحة تبوك خطة طوارئ معدة مسبقاً، إذ تعاملت أقسام الطوارئ في المستشفيات بشكل احترافي لاستقبال المصابين، وتأمين أسرة للمصابين كافة، في حين كانت غرف الجراحة جاهزة بكامل طواقمها الطبية والفنية، وكذلك بقية أقسام المستشفى من أقسام أشعة ومختبرات وصيدلية. وأظهر فريق العمل انسجاماً كبيراً في التعامل مع الحالات الواردة إلى المستشفى عن طريق فرق الهلال الأحمر، وفرق إسعافات الصحة التي شاركت في نقل المصابين من موقع الحادثة، ولعبت إدارة الطوارئ والأزمات بصحة تبوك دوراً كبيراً في التنسيق لنقل المصابين وتوزيعهم على مستشفيات صحة تبوك. وحول إن كانت هناك حاجة إلى استقبال متبرعين بالدم، قال العمراني: «لم يكن هناك نقص في وحدات الدم وتم تأمينها بشكل كاف للمصابين المحتاجين للدم»، مضيفاً: «التبرع بالدم متاح لكل من يريد التبرع من المواطنين أو المقيمين».