اعتقلت الشرطة المغربية الجمعة، عدداً من المشبوهين بالتورط في جريمة اغتيال النائب المغربي عبداللطيف مرداس أمام منزله في حي كاليفورنيا الراقي في الدار البيضاء في السابع من الشهر الجاري. وأتت الاعتقالات بعد عمليات دهم، ضبطت خلالها الشرطة بندقية صيد وأعيرة نارية مماثلة لتلك المستخدمة في الجريمة. وأعلن «المكتب المركزي للأبحاث القضائية»، التابع ل«المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني»، في بيان أول من أمس، أن الجهود الأمنية مكنت من كشف هويات المشبوهين بارتكاب الجريمة وتوقيفهم، وكذلك حجز السيارة التي استخدموها في تنفيذ الجريمة. وأشار البيان الى أن المضبوطات أحيلت على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية من أجل إخضاعها لفحوص باليستية. وتطلب البحث عن الجناة، جمع معطيات تقنية وتحليل بيانات، إضافة إلى التوصل إلى «أدلة مادية دامغة» من خلال تحليل الآثار التي تم رفعها من مسرح الجريمة، كما أفادت الأجهزة. وأشارت الى أن المشبوهين سيظلون معتقلين رهن التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ووعد «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» بنشر تفاصيل أوفى عن هذه القضية لاحقاً، وذلك ضماناً لحسن سير التحقيقات. ولم يحدد الجهاز، عدد المعتقلين أو يقدم معلومات عن هوياتهم أو دوافعهم. وتندر أعمال القتل بالرصاص في المغرب الذي يحظر الأسلحة الفردية. وقتل عبداللطيف مرداس (53 سنة) أمام منزله في 7 الشهر الجاري. وأفادت تقارير في حينه أنه أصيب بجروح خطرة في الرأس قبل أن يقضي متأثراً بجروحه، ونشرت صوراً لموقع الجريمة في حي كاليفورنيا الراقي. وكان مرداس نائباً عن الاتحاد الدستوري (ليبيرالي) عن دائرة ابن أحمد الواقعة على بعد 60 كلم جنوب غربي الدار البيضاء.