طهران، برلين - أ ف ب، رويترز - اعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أمس، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية دست «جواسيس من وكالات اجنبية» في صفوف مفتشيها مكلفين مراقبة المنشآت النووية الإيرانية، وذلك قبل يومين من الموعد المحدد لاستئناف ايران المحادثات مع القوى الكبرى التي تسعى الى حل خلاف طويل في شأن النشاطات النووية لإيران. وقال الوزير: «يجب ان تتحمل الوكالة الدولية مسؤولية ذلك التي لم تقم بواجبها في منع هذه التصرفات»، علماً ان العلاقات متوترة بين ايران والوكالة الذرية المتهمة بالانحياز في تقاريرها حول البرنامج النووي لإيران، ما دفع الأخيرة في حزيران (يونيو) الماضي الى سحب موافقتها على عمل اثنين من مفتشي الوكالة الدولية اتهمتهم بنقل «معلومات خاطئة». كما هاجمت طهران هذا الأسبوع الأممالمتحدة، خصوصاً مجلس الأمن بعد مقتل عالمها النووي ماجد شهرياري وجرح ثانٍ يدعى فيريدون عباسي داواني في اعتداءين. وانضم داواني الى لائحة المسؤولين النوويين الذين فرض مجلس الأمن عقوبات دولية عليهم، فيما تتهم طهران المنظمة الدولية بتحديد اهداف للاستخبارات الإسرائيلية والغربية. وكان مصلحي اكد الخميس الماضي لدى اعتقال عدد من المشبوهين ان «وكالات الاستخبارات الثلاث الموساد الإسرائيلي، وسي آي اي الأميركية، وام آي 6 البريطانية اضطلعت بدور» في الاعتداءين. على صعيد آخر، نقلت صحيفة «فرانكفورتر الغيمايني سونتاغتزايتونغ» الألمانية ستصدر الأحد عن اسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، ان ايران لن تلاحق صحافيين المانيين معتقلين لديها منذ العاشر من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وقال مشائي: «ليس لدينا اي دليل يثبت انهما تحركا كجواسيس»، موضحاً انهما دخلا الى إيران بتأشيرة سياحية لا تسمح لهما بممارسة الصحافة، «ما يعني انهما انتهكا القانون، لكن اتهامهما بالتجسس لم يكن وارداً ابداً». وفي 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اعلن مالك اجدر شريفي رئيس السلطة القضائية في تبريز (غرب) حيث اعتقل الصحافيان في العاشر من الشهر ذاته انهما «قدما لنشاطات تجسس»، وأن «جرم التجسس مثبت». وأكد مشائي ان الحكومة تحاول السماح للألمانيين، وهما صحافي ومصور يعملان لحساب صحيفة «بيلد ام تسونتاغ»، بتمضية عيد الميلاد في سفارة المانيا في طهران مع عائلتيهما. واعتقل الألمانيان لدى اجرائهما مقابلة في تبريز مع ابن ومحامي سكينة محمدي اشتياني المحكومة بالإعدام رجماً في قضية زنا وقتل.