أعلنت وزارة الزراعة المصرية اليوم (السبت) استئناف استيراد اللحوم والدواجن من المجازر المعتمدة من «الهيئة العامة للخدمات البيطرية» في البرازيل. وكان الناطق باسم الوزارة حامد عبد الدايم قال أول من أمس، إن الوزارة قررت «تأجيل استيراد اللحوم البرازيلية» إلى حين التأكد من سلامتها للاستهلاك. وبعد تحقيقات في البرازيل استمرت عامين في قطاع تجهيز اللحوم وتعليبها اتهمت الشرطة أكثر من مئة شخص غالبيتهم من مفتشي الصحة بتلقي رشاً للسماح ببيع منتجات فاسدة أو تزوير وثائق تصدير أو تجنب تفتيش منشآت تعبئة وتغليف اللحوم. وأوقفت السعودية والصين ودول أخرى استيراد اللحوم البرازيلية. وقال بيان وزارة الزراعة المصرية اليوم، إن استيراد اللحوم من البرازيل يخضع لرقابة مزدوجة من البلدين. وأضاف أن المجازر التي تستورد منها مصر «معتمدة من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية وتتم عمليات المعاينة للتأكد من مطابقة الأوراق والفحوص المعملية والتأكد من وجود ذبَّاح مسلم... والتأكد من أن عمليات الذبح تتم وفقاً للشريعة الإسلامية». وتابع أن رقابة أخرى تجري في مصر قبل وصول اللحوم المستوردة إلى منافذ التوزيع. ولم تقرر مصر وقف استيراد اللحوم البرازيلية لكن عبد الدايم قال إن الاستيراد تأجل فقط «إلى حين اتضاح الأمور». ونقلت صحيفة محلية الأربعاء قول مسؤول إن مصر تستورد حوالى 20 في المئة من احتياجاتها من اللحوم الحية والمجمدة والدواجن من البرازيل. وقال مسؤول آخر إن حوالى تسعة آلاف طن منها وصلت الموانئ المصرية منذ مطلع العام الحالى حتى 23 آذار (مارس) الجاري. وفي شأن متصل، قال وزير الزراعة البرازيلي بليرو ماغي اليوم، إن الصين سترفع حظراً فرضته على واردات اللحوم البرازيلية بعد استيضاح مخالفات في إجراءات التفتيش. وقال مصدران في بكين إن الجمارك الصينية ستسمح بدخول اللحوم البرازيلية ما عدا منتجات مصنع واحد لمعالجة اللحوم لا يزال محظوراً. وقال أحد المصدرين إن عمليات السماح بدخول واردات اللحوم البرازيلية بدأت بالفعل في شنغهاي. وأضاف المصدران أن السلطات الصينية قررت أيضاً عدم السماح بدخول أي لحوم تم التصديق عليها من أي خبير ورد اسمه في قائمة من سبعة خبراء بيطريين برازيليين.