كوناكري - أ ف ب - اكدت المحكمة العليا في غينيا انتخاب المعارض التاريخي ألفا كونديه رئيساً، متقدماً سيلو دالين ديالو رئيس الوزراء السابق، بعد 52 سنة من الأنظمة الديكتاتورية. وأشارت المحكمة الى حصول كونديه على 52.5 في المئة من الاصوات، في مقابل 47 في المئة لديالو. ونظرت المحكمة في كلّ الطعون والاتهامات بالتزوير، ثم رفضتها معتبرة ان «لا اساس لها». وبذلك صادقت المحكمة على نتائج دائرتي سيغيري وكوروسا في غينيا العليا، والتي طلب ديالو «الغاءها». واتهم ديالو، مرشح اثنية «بال»، كونديه من اثنية مالينكي، بشنّ حملة «تدعو الى التحريض على الحقد العرقي» ادت الى اعمال عنف ضد ال «بال» في تلك الدائرتين في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، ادت الى مقتل ما لا يقل عن سبعة اشخاص وجرح المئات. وفُرضت «حال طوارئ» منذ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على ان تنتهي مع نشر النتائج النهائية للانتخابات. وفاز كوندي (72 سنة) الذي ترشح للمرة الثالثة للانتخابات، في اول اقتراع حرّ فعلاً في تاريخ غينيا، المستعمرة الفرنسية سابقاً التي استقلت عام 1958، ويُعتبر «معارضاً تاريخياً» لكلّ الديكتاتوريات.