وقع وزير النفط السوري سفيان العلاو ونظيره الفنزويلي رفاييل راميريز في دمشق أمس اتفاقاً للمضي قدماً في إنشاء مصفاة للنفط في منطقة الفرقلس في محافظة حمص وسط البلاد بطاقة 140 ألف برميل يومياً. وقال العلاو في مؤتمر صحافي مشترك مع راميريز: «نحن اليوم أكثر إصراراً وتصميماً على استمرار التعاون لتنفيذ مشروع مصفاة الفرقلس بعدما وُضع برنامج زمني لإنجاز الدراسات التصميمية قبل الانتقال إلى مراحل التنفيذ». وأكد راميريز أن الجانب الفنزويلي سيختار الشركات الاستشارية المؤهلة وذات السمعة الدولية لتقديم عروض لإنجاز الدراسات. وكانت سورية وإيران وفنزويلا وماليزيا وقعت نهاية تموز (يوليو) 2007 اتفاقاً لبناء المصفاة المقدرة تكلفتها ما بين 2.6 و3 بلايين دولار، ونص الاتفاق على تزويد سورية المصفاة ب 70 ألف برميل يومياً وفنزويلا ب 42 ألفاً وإيران ب 28 ألفاً. وقال العلاو: «أُبلغنا من إيران وماليزيا الموافقة على هذه الإجراءات ودعمها، وفي حال عدم إمكانية الحصول على موافقة الجانبين حالياً، سيتولى الجانبان السوري والفنزويلي إنجاز الدراسة بتمويل مشترك». ولفت العلاو إلى أن إيران لا تزال ملتزمة المشروع، وقال: «اتُّفق أيضاً على تزويد سورية المصفاة التي يستغرق بناؤها بعد اكتمال الدراسات ما بين ثلاث وأربع سنوات، بالنفط السوري، نظراً إلى ارتفاع تكاليف استجرار النفط من إيران وفنزويلا». وأكد رفاييل أن بلاده ستقوم باختيار سريع لأفضل الشركات في مجال تطوير الطاقة لإنجاز الدراسات بحلول منتصف عام 2011. وكانت مقررة كما قال مشاركة أربعة أطراف، لكن سورية وفنزويلا قررتا السير به قدماً. وتسعى سورية إلى تنفيذ مصاف جديدة تلبي الطلب المتزايد على المشتقات، من بينها إضافة إلى مصفاة الفرقلس، مصفاة في دير الزور شرق البلاد، بطاقة 70 ألف برميل يومياً، وذلك بالتعاون مع الصين، وتجري محادثات لتطوير مصفاة بانياس القائمة المطلة على البحر المتوسط بتكلفة 1.5 بليون دولار. والمصفاة إحدى مصفاتين عاملتين في سورية، إذ شُيدت الأخرى في حمص.