ألزمت الهيئة العامة للغذاء والدواء، مصنعي ومستوردي مشروبات الطاقة بتسجيلها لديها قبل البدء في تسويقها، والتأكد من تقيدها بحدود المكونات الداخلة في تركيب تلك المنتجا ، خطوة إضافية للحد من تسويقها في السعودية. وبدأت المملكة محاصرة مشروبات الطاقة بتطبيق حظر على بيعها إضافة إلى التبغ في الأول من شباط (فبراير) الماضي لمن هم دون سن ال18 عاماً، أغلقت إثرها منشآت مخالفة، وذلك بعد وقوع وفيات في عدد من بلدان العالم ربطت بتناول تلك المشروبات التي يتجاوز إنفاق السعوديين عليها ستة بلايين ريال سنوياً. وأكدت الهيئة في بيان نشرته في موقعها اليوم (الأربعاء)، بعد جدل أثير في مواقع التواصل الاجتماعي عن مدى مأمومنية مشروبات الطاقة أن مهامها «التأكد من سلامة ومأمونية الغذاء المستهلك، وإصدار اللوائح الفنية والمواصفات للمنتجات الغذائية والتي يراعى عند اعدادها ما يصدر عن المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة وما تتضمنه من متطلبات وتحذيرات ملزمة للمصنّعين». وأكدت الهيئة في بيانها تشديد رقابتها على الغذاء المستورد عبر المنافذ الحدودية السعودية للتأكد من مطابقة المنتجات الغذائية ومكوناتها المستوردة للوائح الفنية والمواصفات المعتمدة، وذلك قبل الإذن بفسحها. ولفتت الهيئة إلى أنها تلزم الشركات بتسجيل منتجاتها في الهيئة لإحكام الرقابة عليها، ومراجعة الوثائق والمستندات الرسمية التي تثبت استيفاء إرساليات المنتجات لمتطلبات اللوائح الفنية والمواصفات المعتمدة مع فحصها مخبرياً للتأكد من سلامتها ومأمونيتها للاستهلاك الآدمي. وبينت الهيئة أن «اللائحة الفنية السعودية - الخليجية رقم GSO 1926 الخاصة باشتراطات تداول مشروبات الطاقة، تتضمن بنود عدة، بينها إلزام مصنّعي ومستوردي هذه المنتجات بتسجيلها لدى الهيئة قبل البدء بتسويقها، والتقيد بحدود المكونات الداخلة في تركيبها ومنها ألا تزيد محتوى هذه المشروبات من الكافيين على 32 ملغم لكل 100 مليمتر، والانيستول عن 20 ملغرام لكل 100 مليمتر، والتاورين عن 400 ملغرام لكل 100 مليمتر، والالتزام بكتابة العبارات التحذيرية التالية بخط واضح وبارز على العبوة: يجب عدم تناوله من قبل الحوامل، والمرضعات، والأطفال أقل من 16 سنة، والأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين، والذين يعانون من مشاكل في القلب، والرياضيين أثناء ممارسة الرياضة«. ونصحت الهيئة المستهلكين الراغبين في تناول المنتجات التي تحوي نسبة عالية من الكافيين مثل مشروبات الطاقة، بالتوازن في استهلاكها، وعدم الإفراط فيها، خصوصاً عند تناولهم منتجات أخرى تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة ومنتجاتها، إضافة إلى التقيد بالتحذيرات والتعليمات المكتوبة على العبوة.