أثار مشهد تسلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كأس العالم 2022 أمس، وبجواره زوجته الشيخة موزة المسند من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ردود فعل تلقائية مشحونة بفرح غامر وحب ل«صانع الأمجاد» تجسّدت في مسيرات تلقائية من دون إذن، ورقص شعبي وتبريكات متبادلة في بيوت قطريين وعرب وأجانب، عاشوا الحدث العالمي بمشاعر إنسانية لا تعرف حواجز الزمان والمكان. الأندية الرياضية والفنادق الكبرى وسوق "واقف" التاريخية وكل شبر في الدوحة وضواحيها، شهدت أمس احتشاد آلاف البشر من النساء والرجال، في انتظار لحظة نادرة في تاريخ الأمم، خصوصاً أنها شكّلت انتصاراً على دول كبرى، آخرها الولاياتالمتحدة، والأروع أن الطوفان البشري تحرك تلقائياً من دون توجيهات، إذ رفعت أعلام قطر وصور الأمير. شوارع الدوحة مساء أمس شهدت زحاماً غير مسبوق أعاق حركة السير، ومسيرات فرح ورقص بكل اللهجات القطرية والخليجية والعربية، ولوحظ وجود غربيين من الجنسين يرقصون في فنادق كبرى وأماكن أخرى يعبّرون عن ابتهاج وفرحة وغبطة بطريقتهم الخاصة في مجتمع يسوده مناخ يتسع لكل البشر من كل لون وجنس ودين، ويشهد في الوقت نفسه سياسات إصلاحية شاملة تقف وراء هذا الفوز الكاسح وفقاً لمراقبين. هذه الرؤية عبّر عنها أيضاً الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، الذي وصف فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 بأنه حدث تاريخي، ووجّه التهنئة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزة، وولي العهد الشيخ تميم بن حمد، والشيخ محمد بن حمد آل ثاني نجل الأمير، وهو رئيس ملف قطر 2022، ومستشار الأمير الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي شهد في زيوريخ مع كبار القادة في قطر لحظة جني أهل قطر ثمرة القبض على الجمر، وهم يبنون مجتمعاً جديداً منفتحاً وعصرياً ومتمسكاً بأصالته أيضاً.