اعتصم طلاب كلية الموسيقى والدراما في الخرطوم امام مكتب عميد الكلية ورفعوا مذكرة يطالبون فيها بتحسين شروط الدراسة. الا ان عميد الكلية سعد يوسف عبيد لم ير في مطالب الطلاب ما يستحق الاعتصام والتوقف عن الدراسة، وتطور الجدل بين العميد والطلاب الى ان حدثت مشادة كادت تتحول الى مواجهة عنيفة ما أدى الى تفريق الطلاب عبر الحرس الجامعي. ويشتكي الطلاب من عدم توافر مياه الشرب وانقطاع الكهرباء الدائم ورداءة البيئة اضافة الى ندرة الآلات الموسيقية ورداءة الآلات القليلة المتوافرة لكثرة استخدامها وغياب صالات البروفات. وتضمنت المذكرة التي رفعها الطلاب مطالبات بزيادة زمن الدراسة وزيادة الآلات الموسيقية وإبدال القديمة بأخرى حديثة، وتحديث المكتبة العامة وتطوير الشعب الخاصة بقسم الدراما. والكلية التي أُسست آخر الستينات وساهمت في ترقيتها دول مثل كوريا وألمانيا كانت أُغلقت لدواع دينية في الفترة بين 1991 و1994، وأعيد فتحها بعد ضمها الى جامعة السودان وسُمّيت «كلية» بدلاً من « المعهد العالي للموسيقى والمسرح». ويرجح كثير من المراقبين ان الكلية مرشحة للتوقف نهائياً مع التردي الذي طاولها بسبب تجاهل ادارة الجامعة التي يرى الطلاب انها تنظر الى الكلية كمكان للهو لا طائل منه، وأن من الأسباب ايضاً سطوة التيارات الإسلامية وسط اتحاد طلاب الجامعة.