واشنطن - أ ف ب - بدأ الرئيس الأميركي باراك اوباما حواراً مع المسؤولين الجمهوريين في الكونغرس، ادى الى نتائج ملموسة، ووعود بمحاولة التنسيق لتجاوز مأزق قضية خفض الضرائب. ولاحظ أوباما وخصومه استمرار خلافاتهم، في نهاية اجتماع استمر ساعتين، بعد اربعة اسابيع من الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها حلفاؤه الديموقراطيون في انتخابات منتصف الولاية. وفي قضية الخفض الضريبي وهي الأكثر إلحاحاً، التي أقرت خلال ولاية الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش وينتهي مفعولها في 31 من الشهر الجاري، تمسك اوباما وخصومه بمواقفهم، وذكروا أن عدم اتخاذ اي اجراء يعني ان أزمة المال سترخي ثقلها على جميع الأميركيين، ويريد اوباما ألاّ يشمل خفض الضرائب بعد الآن الفئات الأكثر ثراء. وأوضح اوباما في مداخلة بعد الاجتماع، ان القادة الجمهوريين «يريدون تمديد الخفض الضريبي الى ما لا نهاية، ليس فقط لأسر الطبقة الوسطى بل ايضاً للأميركيين الاكثر ثراء، ونحن على خلاف في هذا المجال». ورد رئيس كتلة الجمهوريين في مجلس النواب جون بونر خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس، ان من شأن «منع اي زيادات في الضرائب وتقليص النفقات خلق وظائف وإعادة اطلاق الاقتصاد». وفي محاولة «للخروج من المأزق»، أعلن اوباما تكليف وزير الخزانة تيموثي غايتنر ومدير الموازنة جاك لو، الاجتماع مع المندوبين الجمهوريين، ووافقت المعارضة على هذه الآلية العملانية. وأشار أوباما، إلى أن هذه الآلية «ستبدأ اعتباراً من الآن»، وأمل في «الحصول على ردود خلال اليومين المقبلين لمعرفة طريقة بلوغ هدفنا الرئيس، المتمثل في استمرار النمو في اقتصادنا وتأمين وظائف». ونوّه بونر ب «المشاورات المقبلة مع البيت الابيض»، مؤكداً تفاؤله.