توفيت أم وثلاثة من أطفالها، فيما أصيب اثنان آخران، إثر حريق شب في منزلهم، ظهر أمس، في أحد أحياء مدينة الدمام. وعلى رغم نجاح فرق الدفاع المدني، في إخراجهم أحياء من وسط النيران. إلا أنه لم يكتب لهم النجاة، إذ فارقوا الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى، بلحظات. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «حريقاً وقع في الدور الثاني في منزل مكون من طابقين، تقطنه عائلة تضم ستة أشخاص. والمنزل مقسم إلى قسمين، أحدهما تقطنه امرأة كبيرة، والآخر تعيش فيه أم وأطفالها. ويقع في حي المباركية في الدمام. وتلقت غرفة العمليات الرئيسة بلاغاً عن الحريق، وهرعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى الموقع». وأبان الدوسري، أن الحريق «نتج عنه دخان كثيف، انتشر في شكل كبير في جميع أنحاء المنزل، وأدى إلى تعرض جميع أفراد العائلة إلى اختناق شديد، نتيجة استنشاق الدخان»، لافتاً إلى أن فرق الإطفاء والإنقاذ «نجحت في إخراج جميع أفراد العائلة من المنزل، على رغم شدة النيران، وتصاعد وألسنة اللهب». وأضاف «نتج عن الحادثة وفاة الأم (28 سنة)، وثلاثة من أطفالها، (طفل وطفلة، يتراوح عمراهما بين ستة وثمانية أعوام)، والآخر رضيع (ثمانية أشهر). وقد فارقوا الحياة أثناء نقلهم إلى المستشفى»، مبيناً أن «جدتهم (55 سنة)، وعمهم (35 سنة) أصيبا باختناقات بسيطة، نتيجة استنشاق الدخان الكثيف»، معتبراً حالهما الصحية «مستقرة»، بعد تلقيهما العلاج. وأشار إلى مشاركة ثلاث فرق إطفاء، وفرقتي إنقاذ وسلالم، وأخرى كمامات. وفتحت الأجهزة المختصة تحقيقاً «لمعرفة مسببات الحريق». ودعا الدوسري، جميع العائلات إلى «أخذ الحيطة والحذر في المنازل، وتجنب مسببات الحرائق، التي عادة ما تنتج عنها حرائق كبيرة». بدوره، قال الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية أسعد سعود، ل«الحياة»: «إن برج الدمام الطبي استقبل ظهر اليوم (أمس)، عائلة مكونة من ستة أشخاص، توفي أربعة من أفرادها، وهم أم، وثلاثة من أطفالها، نتيجة تعرضهم لاختناقات شديدة، نتيجة استنشاقهم دخاناً كثيفاً، إثر حريق شب في منزلهم، إضافة إلى تعرض اثنين آخرين (امرأة ورجل)، إلى إصابات، بعد استنشاقهما دخان الحريق»، مشيراً إلى أن الفرق الطبية «قامت بالتعامل معهما وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات. وتم إعطاؤهما العلاج اللازم»، لافتاً إلى أن حالهما الصحية «مستقرة حالياً، وتم تنويمهما، لمتابعة حالهما الصحية».