وسع ممثلون للادعاء الاتحادي في ولاية فيرجينيا الأميركية تحقيقاً تقوم به هيئة محلفين كبرى منذ فترة طويلة حول «ويكيليكس» ليشمل تسريب وثائق خاصة ب «وكالة الاسختبارات المركزية» الأميركية (سي آي أي) إلى الموقع وذلك حسبما قال مصدر مطلع على التحقيق. وقال المصدر إن هذا التحقيق يُركز على الشخص الذي سرب إلى «ويكيليكس» أوصاف ومعلومات فنية بشأن الأساليب والأدوات التي تستخدمها «سي آي أي» للتنصت على أهداف لها. وأكد مسؤولون أميركيون أن المدعين الذين يتخذون من مدينة الإسكندرية في فيرجينيا مقراً لهم يجرون تحقيقاً من خلال هيئة محلفين اتحادية في شأن «ويكيليكس» ومصادره، وأُعلنت بعض وثائق المحكمة بشأن عناصر التحقيق. ولم تدل الوكالات الأميركية إلا بتعليقات عامة غامضة في شأن أحدث ما كشفه «ويكيليكس»، لكن مسؤولي الأمن وإنفاذ القانون المطلعين على التحقيق قالوا في أعقاب التسريبات إنه تركز على ما إذا كان متعاقد مع الاستخبارات مسوؤلاً عنها. وقالوا إن المحققين لا يعتقدون في هذه المرحلة بتورط روسيا أو حكومة أجنبية أخرى. وامتنعت وزارة العدل الأميركية عن التعليق وكذلك ناطق باسم الوكالة الأميركية التي لم تؤكد علانية صحة المادة التي نشرها الموقع الذي قال إن المادة المنشورة تشمل آلاف الصفحات من مناقشات داخلية ل «سي آي أي» عن أساليب الخرق الالكتروني واستخدام منتجات شعبية مثل «آيفون» ل «أبل» وأجهزة «أندرويد» ل «غوغل» وأجهزة تلفزيونات «سامسونغ الكترونيكس» للتجسس على الناس. وقال مؤسس «ويكيليكس»، جوليان أسانج، إن موقعه سيتيح لشركات التكنولوجيا الاطلاع على الوسائل التي تستخدمها الاستخبارات الأميركية في عمليات التسلل الإلكتروني لتتمكن الشركات من إصلاح الخلل في البرمجيات الإلكترونية.