ضمن السعي لبناء مجتمع حضاري اجتماعي متكامل، وتحقيقاً لمبدأ الشراكات الإيجابية بين جهات القطاع غير الربحي أبرمت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة ومجموعة الأغر مذكرة تفاهم لرفع مستوى المهارات التربوية الوالدية لأرباب 6400 أسرة سعودية، وذلك ضمن مبادرة الأسرة المعرفية بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التميز إقليمياً ودولياً. وتتمحور المذكرة حول مسار التأهيل والتوعية عبر تمكين وتأهيل الآباء والأمهات السعوديين من خلال برامج تدريبية للوالدين متبوعة بمجموعات مساندة يتم من خلالها تفعيل وضمان استمرارية الجانب التأهيلي. وأبرم المذكرة المدير العام لجمعية المودة للتنمية الأسرية محمد آل رضي، والرئيس التنفيذي لمجموعة الأغر المهندس رضا سامر إسلام. بدوره أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة المهندس فيصل السمنودي، عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية لجمعية المودة في مبادرة الأسرة المعرفية عبر أحد أهم المسارات الاستراتيجية لها وهو التأهيل والتوعية، مشيراً إلى أن المبادرة تتميز بكونها مبادرة وطنية تهدف إلى دعم وتقوية العلاقة بين أفراد الأسرة وتحظى بمشاركة عدة جهات حكومية وأهلية وخيرية، وتم بناؤها من خلال دراسات وأبحاث عدة. وبيّن السمنودي بأن الجمعية ستشارك في تحقيق أهداف المبادرة من خلال خبراتها وكادرها البشري لتدريب الآباء والأمهات وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتغيير سلوكهم واتجاهاتهم ورؤيتهم لطريقة تعاملهم وتربيتهم للأطفال بشكل إيجابي بناء ورفع مستوى المعرفة والمهارات التربوية للوالدين السعوديين، استناداً إلى مخرجات بنية تحتية معرفية صلبة وبالتعاون مع شركاء التنمية، مبيناً بأن المبادرة تسعى إلى تدريب 200 أسرة لكل مركز سنوياً على الأقل أي ما يعادل 6400 أسرة في مدينة جدة. وأضاف: «الاتفاق يشمل الإشراف على برنامج التيسير للمجموعات المساندة عبر إدارة الحوار وتوظيف التفاعل بين الأفراد لإحداث تغيير في مفاهيمهم ورؤيتهم لطريقة تعاملهم وتربيتهم للأطفال وإمدادهم بالدعم الاجتماعي والنفسي اللازمين».