نزل عليه خبر إصابة والده ب «سرطان البروستاتا» مثل الصاعقة، وكانت الدموع أول رد فعل، إذ كان والده يتألم أياماً عدة وفي شكل متواصل قبل أن يراجعوا به المستشفى. ويسرد خالد معاناة والده ومعاناته الطويلة مع هذا المرض بقوله: «بدأت كل هذا عندما أكد لنا الأطباء إصابة والدي بسرطان البروستاتا، ومنذ تلك اللحظة بدأ مشوارنا مع المراجعات والسفرات المتكررة التي أرهقتنا جسدياً ومادياً وأثرت في جميع مناحي حياتنا». ويضيف: «على رغم المعاناة الطويلة من كثرة المراجعات بين مستشفى القريات ومستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض والتي تجاوزت 17 مرة منذ اكتشاف مستشفى القريات المرض، إلا أن صحة والدي لم تتحسّن»، موضحاً: «والدي رجل كبير في السن، والسفر المتكرر يزيد في مرضه، ففي كل مرة نراجع فيها المستشفى التخصصي تلوح لنا بارقة أمل وبصيص من نور لإجراء الجراحة، إلا أن ذلك لا يحدث». ويوضح الرويلي أن الطبيب الذي يتابع حالة والده أكد لهم أن الجراحة ستجرى خلال المراجعة المقبلة، «عدنا إلى القريات ونحن ننتظر موعد المراجعة على أحرّ من الجمر، وعندما حان الموعد فوجئنا بأن الطبيب في إجازة». ويتابع: «كشف طبيب آخر على والدي، وكان رأيه مختلفاً في ما يتعلق بالجراحة، فهو يرى أن والدي طاعن في السن وستؤثر الجراحة عليه سلباً، لذا رفض إجراءها». لم يفقد خالد الأمل، وأصر على إجراء الجراحة لوالده واستئصال الورم السرطاني، «تقدمت بإجازة خارجية إلى مرجعي شرطة محافظة القريات بعد أن قررت السفر إلى الأردن لقربها من محافظة القريات، فهي لا تبعد سوى 150 كيلومتراً عن المحافظة، وذلك للبحث عن علاج هناك، خصوصاً في ظل وجود مراكز صحية متقدمة». فور وصوله إلى الأردن ذهب الرويلي بوالده إلى أكثر من مركز صحي لديها استشاريون واختصاصيون في جراحة المسالك البولية، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية والاطلاع على التقارير الصادرة عن مستشفيات أخرى في السعودية، أبدى الكثير من الأطباء استعدادهم لإجراء الجراحة لوالده، مؤكدين نجاحها. ويستدرك خالد: «المؤلم في الأمر أن هذه المراكز أكدت أن كلفة الجراحة ستتجاوز ال60 ألف ريال بما في ذلك أجرة التنويم والأجهزة»، لافتاً إلى أنه لا يملك هذا المبلغ. ويتساءل: «ماذا أستطيع أن فعل لوالدي وقد ضاقت بي السبل وبت عاجزاً عن إجراء الجراحة له؟»، متمنياً من المسؤولين وفاعلي الخير مساعدته وتقديم يد العون له والعمل على دفع كلفة الجراحة لوالده، خصوصاً أنه يشعر بالحرج وعقدة الذنب من والده الذي أنهكه المرض والألم والعجز.