قالت سلطات مكافحة الإرهاب في بنغلادش إن الشرطة قتلت بالرصاص اليوم (السبت) رجلاً حاول خرق موقع تفتيش أمني على دراجة نارية وبحوزته مواد ناسفة، وذلك بعد يوم من هجوم انتحاري عند قاعدة لقوات الأمن قرب المطار الدولي في العاصمة داكا. وقالت وحدة الرد السريع المعنية بمكافحة الإرهاب إن أفرادها «فتحوا النار على رجل على دراجة نارية حاول اختراق نقطة تفتيش»، من دون توضيح ما إذا تمكن من تفجيرها أم لا. وقال رئيس الوحدة القانونية والإعلامية التابعة للرد السريع مفتي محمود خان: «كان الرجل يضع متفجرات حول جسده (...) وأًصيب رجلا أمن في الهجوم». يعقب هذا سلسلة من الحوادث الأمنية منذ هجوم على مقهى في تموز (يوليو) الماضي سقط فيه العديد من القتلى. وكثفت بنغلادش الإجراءات الأمنية في كافة المطارات والسجون في أنحاء البلاد بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس. ولقي أربعة يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة متشددة تتهمها السلطات بتنفيذ الهجوم على المقهى مصرعهم أول من أمس خلال دهم مخبأهم في بلدة تشيتاجونغ جنوب شرقي البلاد. وأعلن كل من تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليتهما عن هجمات استهدفت ليبراليين وأفرادا من أقليات دينية في البلاد التي تقطنها غالبية مسلمة. لكن السلطات استبعدت وجود مثل هذه الجماعات العابرة للحدود على أراضيها وتتهم متشددين من الداخل بتنفيذ تلك الهجمات، غير أن خبراء أمن قالوا إن حجم وأسلوب هجوم المقهى يوحي بأن هناك صلة بشبكة عابرة للحدود. وقتلت الشرطة أكثر من 50 متشددا مشتبها بهم في اشتباكات بالأسلحة النارية منذ هجوم المقهى من بينهم تميم أحمد تشودري الذي تقول إنه المخطط الرئيس للهجوم وهو كندي من مواليد بنغلادش.