عقد الرئيس بشار الأسد أمس سلسلة من اللقاءات مع رؤساء البرلمانات المشاركين في اجتماعات المؤتمر الخامس ل «الجمعية البرلمانية الآسيوية» الذي بدأ أمس في دمشق، إضافة الى لقائة رئيسة الفيليبين السابقة غلوريا ماكاباغال أرويو، وذلك قبل أيام من قيامه بزيارة رسمية لأوكرانيا. وأفاد بيان رئاسي أن الأسد بحث أمس مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في أهمية تنسيق جهود دول الجمعية البرلمانية الآسيوية ل «الخروج بنتائج عملية تلبي متطلبات شعوبها ودور البرلمانيين في تفعيل وتنشيط العلاقات بين الدول الآسيوية وتعزيزها في المجالات كافة»، إضافة الى تناول «الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية بين سورية وإيران والتطور الكبير الذي تشهده». وأشار البيان الى أن اللقاء الذي حضره رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري محمود الأبرش، استعرض «تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخر مستجدات الملف النووي الإيراني». وفي هذا السياق، التقى لاريجاني رئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل مساء أول من أمس. وأعلن مشعل أن اللقاء تناول «الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والملفات المتعلقة بها ومن بينها موضوع المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح وموضوع المفاوضات والحلول المطروحة حيال هذه الملفات». كما أقام لاريجاني مأدبة عشاء حضرها قادة الفصائل الفلسطينية وممثلوها في دمشق. وبين المحاور التي يبحثها المؤتمر البرلماني، موضوع دعم الشعب الفلسطيني. وكان ذلك ضمن الأمور التي تناولها لقاء الأسد مع رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي، إذ أفاد بيان رئاسي أن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الشقيقين وحرص قيادتي البلدين على تطويرها في شكل مستمر»، إضافة الى «النتائج المأمولة من المؤتمر الخامس للجمعية البرلمانية الآسيوية، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية». وكان الأسد بحث أول من أمس مع رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ العلاقات بين دمشق والرياض و«حرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتطويرها بما ينعكس إيجاباً على الشعبين في البلدين الشقيقين وعلى القضايا العربية عامة». كما بحث معه جدول أعمال المؤتمر البرلماني و«ضرورة خروجه بقرارات تتناسب والوضع في المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية». الى ذلك، بحث الأسد مع رئيسة الفيليبين السابقة بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دفعها وتوسيعها، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي وأهمية تطوير التبادل والحراك الاقتصادي بين البلدين». كما تناول اللقاء الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا، حيث قدم الرئيس الأسد لأرويو «شرحاً عن آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام والسياسات الإسرائيلية التي تحول دون تحقيق السلام». وعبرت أرويو التي زارت دمشق وهي تتولى مهماتها منتصف العام الماضي، عن «سعادتها بهذه العلاقة التي أسست لها بين الفيليبين وسورية»، مؤكدة «استمرارها في دعم هذه العلاقة لما فيه خير ومصلحة الشعبين والبلدين». وكانت رئيسة الهند براتيبها ديفيسينغ باتيل اختتمت أمس «زيارة دولة» قامت بها لسورية، وتضمنت محادثات مع الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، للبناء على نتائج زيارة الرئيس السوري الى الهند منتصف عام 2008.