قُتل أربعة متشددون بينهم امرأة ينتمون إلى جماعة أعلنت مبايعتها لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في تبادل لإطلاق النار اليوم (الخميس) عندما دهمت الشرطة مخبأهم في جنوب شرقي بنغلادش. وقالت الشرطة إن القتلى كانوا أعضاء في فصيل تابع لجماعة «المجاهدين» التي تعتقد الشرطة أنها على صلة بهجوم على مقهى في العاصمة داكا في تموز (يوليو) الماضي أسفر عن مقتل 22 شخصاً غالبيتهم من الأجانب. وأعلن هذا الفصيل مبايعته ل«داعش» التي تبنت المسؤولية عن الهجوم على المقهى الواقع في الحي الديبلوماسي في داكا على رغم أن الحكومة شككت في صحة هذا الإعلان. وقال المسؤول في الشرطة محمد منير الزمان إن رجلي شرطة أصيبا عندما هاجمهما المتشددون بعشر قنابل يدوية على الأقل في مبنى من طابقين في تشيتاجونج الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرقي داكا. وأضاف أنه لم يتضح بعد إذا كان المتشددون قتلوا بسبب تبادل إطلاق النار أو أنهم فجروا سترات ناسفة كانوا يرتدونها. وأوضح منير الزمان أن عملي الدهم بدأت ليلة أمس وتم نقل 20 فرداً من سبع عائلات كانت محاصرة داخل المبنى إلى مكان آمن قبل الهجوم أن يبدأ الهجوم النهائي في الساعات الأولى من صباح اليوم، موضحاً أن الشرطة عثرت على قنابل داخل المبنى. وتعرضت بنغلادش على مدى الأعوام الماضية إلى موجة من عمليات القتل التي استهدفت ليبراليين وأفراد أقليات دينية. وأعلن كل من تنظيمي «القاعدة» و«داعش» مسؤوليته عن تلك الهجمات، لكن الحكومة تنفي دوماً وجود أي من عناصرهما في بنغلادش. وتتهم السلطات بدلاً من ذلك متشددين محليين بالمسؤولية عن العنف. وقتلت الشرطة أكثر من 50 متشدداً مشتبهاً بهم في اشتباكات بالأسلحة النارية منذ الهجوم على المقهى من بينهم العقل المدبر المشتبه به وهو مواطن كندي من مواليد بنغلادش يدعى تميم أحمد تشودري.