وصفت وكالة بلومبرغ لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في واشنطن أول من أمس (الثلثاء) ب«الناجح للغاية». ونقلت الوكالة عمن وصفته ب«أحد كبار مستشاري ولي لي العهد» تأكيده ل«بلومبرغ» أن اللقاء كان ناجحاً للغاية، ويعتبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين التي مرت بفترة من تباعد وجهات النظر حيال عدد من الملفات». وأشارت الوكالة إلى أن «اللقاء أعاد الأمور إلى مسارها الصحيح ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية كافة، لإدراك ترامب أهمية العلاقات السعودية - الأميركية، واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشكلات المنطقة». وبين المصدر، بحسب «بلومبيرغ»: «أن الأمير محمد بن سلمان ناقش مع ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست إلى أميركا، وأنه متابع الموضوع من البداية، وأن المملكة العربية السعودية لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى أميركا». من جهته، بين ترامب - بحسب المصدر - «احترامه الكبير للإسلام باعتباره إحدى الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من الجماعات المتطرفة». وبين المصدر أنه «تم خلال اللقاء مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، ومن ذلك استثمارات كبيرة في أميركا من الجانب السعودي. وفتح فرص للشركات الأميركية التجارية بشكل كبير للدخول في السوق السعودية، وهذا لم يكن ليتم إطلاقاً لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أميركا». كما أوضح المصدر «أن الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي الإيراني سيئ وخطر للغاية على المنطقة، وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وأنه لن يؤدي إلا إلى تأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج سلاحه النووي، وأن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطر بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لإيران». وشدد المصدر على أن «الرئيس الأميركي وولي ولي العهد تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم إلى قبلة المسلمين في مكةالمكرمة، ما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي، وأن دعم إيران للمنظمات الإرهابية، مثل حزب الله و(القاعدة) و(داعش) وغيرها، ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشكلاتها إلى الخارج».