عد مؤتمر الإسلام في أوروبا والإسلاموفوبيا المنعقد في مقر برلمان الاتحاد الأوروبي ما ورد في كلمة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، التي ألقاها خلال المؤتمر موضحاً فيها حقيقة الإسلام السمحة، وأحكامه ونصوصه الداعية إلى التعايش مع الآخرين ونبذ الصدامات، وثيقة مهمة للعمل بها حالياً. وأوضحت التوصيات الصادرة بعد اختتام أعمال المؤتمر بحضور العيسى، وعدد من المسؤولين والبرلمانيين الأوروبيين، والمهتمين بشأن الحضارات الإنسانية وأتباع الأديان في العالم أمس (الأربعاء) أن ما جاء في كلمة الأمين العام للرابطة يعد منهجاً للتعامل مع التطرف والتعصب والإرهاب. وكان العيسى دعا في كلمته التي أشار إليها المؤتمر إلى التسليم الإيجابي بالفروق الطبيعية بين الحضارات بطريقة تُفضي إلى الإيمان بسنة الخالق عز وجل في الاختلاف والتنوع والتعددية، مبيناً أن الصراع الحضاري حرم الإنسانية التعاون والتعايش. وقال: «أمرنا الخالق أن نتعارف لنتقارب ونتقارب لنتعاون ونتعاون لنكسر حواجز البرمجة السلبية التي صاغت بعض العقول التي تستطلع من زاوية واحدة بعيداً عن منطق الإنصاف والوعي، وأن خطأ التشخيص وخطأ المعالجة يقود لفصل تاريخي جديد من الصدام الحضاري». وأضاف: «عندما نتحدث عن الصدام الحضاري، نستذكر مآسي المواجهات التي لا تنتهي إلا بخسائر فادحة على الجميع لتعود لمربعها الأول في حلقات دور لا يوقفها إلا منطق الحكمة والإنصاف والوعي»، مبيناً أنه «قابل منشأ التطرف ردة فعله المتطرفة فكلاهما يحمل الكراهية والمواجهة». وأوضح أنه «من الخطأ الفادح أن يكون الاختلاف الديني والثقافي والفكري وأخطاء التشخيص سبباً للأحقاد والكراهية التي تعد المغذي الرئيس للتطرف والإرهاب، وأن الإسلاموفوبيا أنموذجٌ للتطرف العنيف يعطى الأبرياء الذين يحملون الاسم الذي سمى به المجرم نفسه نفس الحكم الصادر عليه، وأن الإرهاب لم يكسب من الأتباع إلا عصابة مختلة في وعيها وفهمها من المحسوبين اسماً على الإسلام».