أكد اختصاصيون ل «الحياة» إعجابهم بمثل هذه الدورات التي تنمي الحس في التعامل مع الحالات المعنفة، وآراء المدربين التي تؤكد أن هناك قصوراً في الوعي. وقال استشاري الأطفال الدكتور فهد الجبير إن الدورة تتميز بتنمية قدراتهم للتعاون مع حالات الاعتداء والعنف ضد الأطفال، مشيراً إلى وجود قصور في التعاون مع حالات الاعتداء على الأطفال التي تأتي المستشفى أو إلى جهات أخرى والاعتداءات على الأطفال في ازدياد وبعضها لم يتم التعاون معها بطريقة صحيحة. وأكدت اختصاصية من الحاضرات أهمية مثل هذه الدورة في تصحيح وضع حالات العنف والتعامل معها، وقالت: «مازال ينقصنا الكثير مثل تفعيل أدوار الجهات المشاركة المختلفة والتواصل ما بين الجهات المعنية للوصول إلى آلية فعالة جداً مع الحالات لمنع أي اعتداءات لاحقة للأطفال الذين يتعرضون للاعتداء». يُشار إلى أن جمعية حماية الأسرة الخيرية في جدة وقعت اتفاق تعاون مشترك مع برنامج الأمان الأسرى الوطني يتم من خلاله العمل المشترك نحو رفع مستوى الوعي بهذه الظاهرة وكيفيه الحد منها وآليات التعامل معها وذلك من خلال برامج التدريب للمتخصصين في المجال وبرامج التوعية للمجتمع عموماً. وتعتبر جمعية «حماية» من الجمعيات الخيرية التي تعنى بالحد من العنف الأسري وتعمل على رعاية وتأهيل وعلاج ضحايا العنف الأسري وأسرهم إضافة إلى تنفيذ برامج توعية تثقيفية وتدريب العاملين والمتخصصين في المجال من أجل تقديم أفضل الخدمات، وتتعاون مع الجهات الرسمية ذات الصلة بقضية العنف الأسري واللجان الرسمية والأهلية فضلاً عن التنسيق مع لجنة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية لمباشرة الحالات المعنفة في المنطقة.