استقبل إمبراطور اليابان أكيهيتو في طوكيو أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقلده أثناء مأدبة غداء خاصة في القصر الإمبراطوري الوسام السامي «زهرة الأقحوان» تقديراً له. ومن المقرر أن يغادر العاهل السعودي طوكيو اليوم بعد زيارة استمرت يومين، إلى العاصمة الصينية بكين، في المحطة الخامسة لجولته الآسيوية، التي بدأها في 26 شباط (فبراير) الماضي. وكان الملك سلمان حضر أمس، اختتام منتدى الأعمال للرؤية السعودية- اليابانية 2030. واستعرض رئيس مجلس إدارة اتحاد الأعمال الياباني سادايوكي سكاكيبارا، في كلمة، علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين السعودية واليابان، مؤكداً أهمية دور المملكة الاقتصادي وعلاقاتها الوثيقة مع اليابان، وحرص قطاع الأعمال في بلاده على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية والتنموية للرؤية السعودية- اليابانية 2030. من جانبه، اعتبر وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه أن ما تملكه اليابان من إمكانات، دافع قوي إلى مزيد من التعاون لتحقيق رؤية المملكة 2030، والبرامج التنفيذية المنبثقة عنها، مشيراً إلى أن السعودية واليابان تعتزمان تعزيز التعاون بينهما، وتقديم ما يلزم من تسهيلات، من خلال عدد كبير من المبادرات المنبثقة عن الرؤية السعودية- اليابانية 2030. وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية هيروشيجي سيكو، إن بلاده ستعمل، من خلال الرؤية السعودية- اليابانية 2030، على توفير مختلف الخبرات، للمساهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية الاستراتيجية لها. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية نزار مدني، أن المحادثات التي أجراها خادم الحرمين مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، اتسمت بعمق التفاهم وتبادل وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتكثيف التعاون في المجالات كافة. وأوضح في مؤتمر صحافي في طوكيو أمس، مع عدد من وسائل الإعلام اليابانية، أن السعودية واليابان تملكان كثيراً من الإمكانات التي من شأنها ترجمة أهداف هذه الزيارة إلى نتائج ملموسة، ما من من شأنه تكريس المصالح المتبادلة بين البلدين، والارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى تطلعات حكومتي البلدين وشعبيهما. يذكر أن الزيارة أسفرت عن توقيع أربعة اتفاقات بين البلدين، في مجالات «العمل» و «الرعاية الصحية» و «صناعة السيارات» و «تحلية المياه»، إضافة إلى أبرز ما تم التوقيع عليه، وهو مشروع مذكرة تعاون بين حكومتي المملكة واليابان، على تنفيذ الرؤية السعودية اليابانية المشتركة 2030. وكشفت وثيقة رسمية يابانية أن البلدين اتفقا على «شراكة استراتيجية قوية»، في مجالات متنوعة مثل الصحة والزراعة.