قاد المهاجم العراقي الشاب علاء عبدالزهرة (22 عاماً) منتخب بلاده لحصد أول ثلاث نقاط في «خليجي 20» التي تقام هذه الأيام في اليمن، وأحرز الهداف الموهوب هدفين رائعين في الدقيقتين (24 و57) في شباك المنتخب البحريني أول من أمس مهدا الطريق لأسود الرافدين لتحقيق الانتصار الوحيد في المجموعة بثلاثية مقابل هدفين للبحرين ليعتلي بطل آسيا صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط بعد التعادل مع الإمارات في جولة الافتتاح في انتظار اللقاء الحاسم الأخير أمام منتخب عُمان بطل النسخة الخليجية الأخيرة. ويمتاز المهاجم الواعد علاء عبدالزهرة الملقب ب«كاكا العراق» بموهبته الكروية الرائعة وحسه التهديفي المميز وانطلاقاته السريعة وتسديداته الصاروخية، وثقته العالية بالنفس خلال مواجهة المدافعين، واختياره المواقع المناسبة في مناطق المنافسين، وتركيزه الكبير أمام المرمى ما يجعله مشروع مهاجم كبير للكرة العراقية على طريق النجوم الأفذاذ الذين مروا على هجوم أسود الرافدين أمثال حسين سعيد وأحمد راضي ويونس محمود. وشق قنّاص الكرة العراقية الجديد علاء عبدالزهرة المولود في 22 كانون الأول (ديسمبر) 1987 طريقه إلى عالم الأضواء والشهرة والنجومية منذ سن باكرة، إذ تم اكتشاف موهبته من نادي الزوراء العراقي وهو لم يتجاوز 16 عاماً، ليفجّر النادي موهبته الكروية على المستطيل الأخضر، وتبدأ معها رحلة التألق والإبداع مع المنتخبات العراقية في الفئات السنية، إذ كانت بدايته على الساحة الدولية مع المنتخب العراقي للشباب في بطولة آسيا عام 2004 في ماليزيا، ليعود بعد عامين ويشارك مع منتخب بلاده للشباب في البطولة الآسيوية 2006 عندما حقق إنجازاً رائعاً بحلوله ثانياً على لائحة الهدافين برصيد أربعة أهداف على رغم خروج منتخب بلاده باكراً من الدور ربع النهائي، وكان تألقه في البطولة جواز عبور لإبراز مؤهلاته مع منتخب بلاده الأولمبي في التصفيات المؤهلة لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بكين 2008، إذ تصدر لائحة هدافي التصفيات برصيد 6 أهداف. وعلى مستوى المنتخب العراقي الأول، خاض عبدالزهرة مباراتين من أصل 8 مباريات للعراق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، إذ لعب احتياطياً في المباراة التي تعادل فيها العراق سلباً مع باكستان قبل أن يشارك في المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام قطر بهدفين من دون رد، لينال الفرصة أخيراً كلاعب أساسي في دورة «خليجي 20» أمام الإمارات والبحرين ويصبح المهاجم العراقي المرعب الذي أسعد الشعب العراقي في كل مكان. وخاض عبدالزهرة سلسلة من التجارب الاحترافية في حياته الرياضية، إذ لعب في صفوف الزوراء العراقي لمدة عامين ثم غادره إلى الاحتراف في إيران وتحديداً مع فريق ميس كرمان الذي سجل له 3 أهداف في 11 مباراة، ثم انتقل إلى صفوف شباب الأردن الأردني عام 2007، قبل الانضمام إلى المريخ السوداني، وأحرز معه الدوري الممتاز في موسمه الأول معه في 2007-2008، لينتقل منه إلى الملاعب القطرية ويحترف في صفوف الخور القطري في عام 2008، ثم تحوّل أخيراً إلى فريق الخريطيات القطري الذي ما زال أحد أبرز وأميز نجومه في دوري نجوم قطر.