تواصل السعودية تعزيز مكانتها كإحدى أهم الأسواق الواعدة بالنسبة إلى الاستشاريين والمقاولين والموردين ومزودي الحلول في قطاع النقل العالمي، في ظل البرنامج التنموي الشامل الذي تعتمده الحكومة السعودية لتطوير الموانئ والمطارات والسكك الحديدية والطرق وتوسيع نطاق المشاريع اللوجستية في مختلف مناطق المملكة. وتشير التقديرات الحالية إلى إمكان وصول قيمة إجمالي الاستثمارات في مجال تطوير قطاع النقل في السعودية إلى نحو 100 بليون دولار بحلول العام 2020 مع تخصيص أكثر من 30 بليون دولار للمشاريع الجديدة التي تم الكشف عنها في إطار خطة التنمية الخمسية. وتماشياً مع النمو المتسارع على مستوى مشاريع النقل في المملكة، يسعى رواد قطاع النقل العالمي إلى الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة في السوق المحلية من خلال التواصل مع صناع القرار من الوزارات، وهيئات النقل والتنمية والبلديات والجهات المعنية بالنقل في المملكة، وذلك على هامش «المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011»، الحدث التجاري المتخصص الذي يستهدف المعنيين بقطاع النقل في المملكة كافة. وسيوفر المؤتمر الذي تنظمه وزارة الشؤون القروية والبلدية و«المركز الدولي للجودة والإنتاجية» IQPC، منصة تفاعلية مثالية للتواصل ومناقشة أفضل الممارسات المتعلقة بتخطيط النقل الحضري واستراتيجيات تطوير البنية التحتية ومدى التقدم في مجال تكنولوجيا النقل، فضلاً عن الممارسات المستدامة والشراكات المحتملة بين القطاعين العام والخاص والقضايا المتعلقة بسلامة النقل والاتجاهات المستقبلية المتوقعة في مجال النقل وغيرها من المواضيع المهمة ذات الصلة بقطاع النقل السعودي. وقال مدير المؤتمرات في «المركز الدولي للجودة والإنتاجية» جيمي دوسويل: «توفر المملكة في الوقت الراهن عديداً من الفرص الاستثمارية الهائلة للمقاولين ومزودي حلول النقل الإقليميين والعالميين في ظل الخطط الواسعة التي أطلقتها الحكومة السعودية لتطوير البنية التحتية لقطاع النقل المحلي. ومن هذا المنطلق، يمثل «المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011»، حدثاً مهماً لجميع المعنيين بقطاع النقل في السعودية، إذ يوفر منصة حصرية لمناقشة الفرص والتحديات المحتملة التي تواجه مشاريع النقل على مستوى التخطيط والتنفيذ والتكامل. كما يوفر هذا المؤتمر وجهة مثالية لرواد القطاع للمشاركة في سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى المتمحورة حول المشاريع الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة والشراكات التجارية المحتملة وغيرها من القضايا المهمة التي تخص قطاع النقل». وحظي المؤتمر المقرر انعقاده في الفترة بين 29 كانون الثاني (يناير) والأول من شباط (فبراير) المقبل في فندق راديسون بلو في الرياض، بتأكيد مشاركة عدد من كبار الشخصيات الفاعلة في مجال النقل الحضري. وتعتزم بعض الوزارات في السعودية إيفاد ممثلين عنها لحضور فعاليات المؤتمر، وعلى رأسها وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج ووزارة التخطيط ووزارة الداخلية. كما سيشهد الحدث أيضاً حضور عدد من ممثلي هيئات التنمية في المملكة بما فيها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وهيئة جدة للتنمية والتطوير العمراني. ومن المتوقع أن يجمع الحدث أيضاً ممثلين عن الشركة السعودية للخطوط الحديدية والبلديات وشركاء القطاع الخاص مثل شركات الاستثمار والاستشاريين المحليين. وبالمثل، أكد كل من الموردين والمقاولين ومزودي حلول النقل الدوليين مشاركتهم في المؤتمر الذي سيستعرض مجموعة متنوعة من الخدمات والحلول المتخصصة التي تشتمل على نظام النقل الذكي ITS وأنظمة المواقف وكاميرات المراقبة وتقنية «تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو» RFID وتقنيات إنشاء وتحسين الطرق.