وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى طوكيو أمس في زيارة رسمية هي المحطة الرابعة في جولته الآسيوية. وكان في مقدم مستقبليه في مطار هانيدا الدولي ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد البراك، وأعضاء السفارة السعودية في طوكيو. إثر ذلك، توجه خادم الحرمين الشريفين إلى قاعة الاستقبال، حيث عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الياباني، ثم صافح سفراء الدول العربية لدى اليابان، بينما صافح ولي عهد اليابان الأمراء والوزراء أعضاء الوفد الرسمي السعودي. ومن المنتظر أن يعقد اليوم لقاء بين الملك سلمان ورئيس الوزراء الياباني شنزو آبي، كما يتوقع أن تعقد اجتماعات بين وفد من رجال الأعمال السعوديين واليابانيين على هامش الزيارة، وتوقيع أكثر من 20 اتفاقاً استثمارياً بين القطاع الخاص في البلدين، وعدد من الاتفاقات الحكومية بين البلدين بحضور الوزراء. وقال سفير اليابان لدى السعودية نوريهيرو أوكودا، إن محادثات خادم الحرمين الشريفين في اليابان تشمل التعاون العسكري والإقليمي والاقتصادي، لافتاً إلى ترحيب الشعب الياباني بهذه الزيارة الرسمية التي تعد الأولى له في ثلاث سنوات، إذ كانت آخر زياراته حين كان ولياً للعهد عام 2014. وأوضح ل «الحياة» أن الزيارة تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، كما أن القضايا التي ستتناولها لن تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تشمل مواضيع ثقافية وترفيهية، لتحقيق الأهداف التي وُضعت في «رؤية 2030». وستتناول المحادثات التعاون الأمني، والقضايا الإقليمية في منطقة شرق آسيا، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المجتمع الدولي من خلال احترام «سيادة القانون»، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، خصوصاً مسألتي اليمن وسورية. واليابان ثالث أكبر شريك تجاري للسعودية، وتستورد منها أكثر من 35 في المئة من وارداتها النفطية بقيمة تتجاوز 45.4 بليون دولار سنوياً، فيما تصل قيمة الصادرات اليابانية إلى المملكة نحو 7.5 بليون دولار سنوياً. ويسعى البلدان إلى تطوير العلاقة الاقتصادية ضمن المصالح المشتركة بينهما. وسيعقد أثناء الزيارة منتدى الاستثمار السعودي- الياباني، ومنتدى الأعمال للرؤية السعودية- اليابانية 2030، وسيوقع عدد من مذكرات التعاون الأخرى مع القطاع الخاص. وكانت وسائل الإعلام اليابانية وصفت زيارة العاهل السعودي ب «الفرصة النادرة لتعزيز العلاقات في ظل مكانة السعودية في الشرق الأوسط والعالم». وتوقعت أن تشهد الزيارة مناقشة مكافحة الإرهاب والتطرف، وتأمين سلامة الممرات البحرية بين الشرق الأوسط وآسيا. واليابان هي المحطة الرابعة ضمن جولة خادم الحرمين الآسيوية منذ أواخر الشهر الماضي، بعد كل من ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي، وسيزور بعدها الصين الشعبية، والمالديف، والأردن لحضور القمة العربية.